أصدر نادي ريال مدريد بياناً رسمياً نارياً بعد الأحداث التحكيمية التي رافقت مباراته مع إسبانيول في الدوري الإسباني والتي خسرها 0-1 وأدت إلى تقليص جاره الفارق معه في الصدارة إلى نقطة واحدة، وبرشلونة الثالث إلى 4 نقاط.
وشن ريال مدريد حملة على التحكيم ووصفه بـ«المتلاعب والمتحيز».
وجاء في بيان ريال مدريد الناري:«قدم نادي ريال مدريد احتجاجًا رسميًا إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم بشأن الأداء التحكيمي الفاضح، بما في ذلك قرارات الـVAR، خلال المباراة التي أقيمت في 1 فبراير 2025 ضد إسبانيول،وما حدث في هذه المباراة تجاوز كل الحدود المقبولة للخطأ البشري أو سوء التقدير التحكيمي، الأحداث التي جرت ليست مجرد أخطاء، بل تؤكد وجود نظام تحكيمي فقد مصداقيته تمامًا، حيث وصلت القرارات المجحفة ضد ريال مدريد إلى مستوى من التلاعب والتأثير على نزاهة البطولة لم يعد بالإمكان تجاهله.
حالات مثيرة للريبة
وعدد بيان ريال مدريد حالات وصفها مثيرة للريبة خلال المباراة وهي:
1- التدخل العنيف ضد كيليان مبابي:
في الدقيقة 60، تعرض كيليان مبابي لتدخل عنيف من الخلف على مستوى الكاحل، في لقطة لم يكن فيها أي مجال للعب على الكرة. اللاعب الذي ارتكب الخطأ سجل لاحقًا هدف الفوز لفريقه. في أي سياق عادل، كان يجب أن يُطرد مباشرة، لكن الحكم أليخاندرو مونيز رويز أكتفى ببطاقة صفراء، ولم يتدخل الـVAR بقيادة خافيير إغليسياس فيلانويفا لتصحيح القرار، رغم أن التدخل كان واضحًا وخطيرًا وأدى إلى إصابة لاعبنا.
الأسوأ من ذلك، أن الحكم كتب في تقريره أن التدخل حدث«ضمن المنافسة على الكرة»، في محاولة لتحريف الواقع وتبرير القرار، رغم أن اللاعب نفسه أعترف بعد المباراة أنه«كان يعلم أنه من المستحيل إيقاف مبابي أثناء الركض»، وأنه حاول«إيقافه بأي طريقة»، وأضاف بأن تدخله كان«قبيحًا جدًا». هذا ليس مجرد خطأ تحكيمي، بل هو سلوك يعكس استهدافًا واضحًا، ولم يتم التعامل معه وفقًا لقوانين اللعبة.
2- إلغاء هدف فينيسيوس جونيور:
في الدقيقة 21 من الشوط الأول، سجل فينيسيوس جونيور هدفًا صحيحًا تمامًا، لكن الحكم ألغاه بدعوى وجود خطأ مزعوم من كيليان مبابي قبل تسجيل الهدف. المشكلة أن اللقطات تثبت العكس: مبابي نفسه كان ضحية لخطأ واضح في بداية الهجمة، وكان من المفترض أن تُحتسب ركلة جزاء لصالحنا، لا أن يُلغى الهدف وتُحتسب المخالفة ضدنا. رغم وضوح الأمر، لم يتدخل الـVAR، ولم يُطلب من الحكم مراجعة اللقطة على الشاشة.
وقال البيان:هذه الأخطاء أثارت جدلًا عالميًا، حيث سلطت الصحافة الدولية الضوء على انحياز الـVAR في إسبانيا، ما يضر بسمعة التحكيم الإسباني ويؤثر على نزاهة البطولة.
وتابع:نظرًا لخطورة ما حدث، يطالب ريال مدريد الاتحاد الإسباني لكرة القدم بتقديم التسجيلات الصوتية للـVAR المتعلقة بهاتين اللقطتين.
وفي أقوى كلمات توجه للتحكيم قال البيان«ما حدث ليس مجرد خطأ تحكيمي عادي، بل هو أحدث مثال على نظام تحكيمي فقد كل نزاهته، ليس فقط بسبب تراكم الأخطاء، ولكن بسبب بنيته بالكامل، التي تتيح له التأثير المباشر على نتائج المباريات دون أي التزام بالحياد. التحكيم في إسبانيا أصبح أداة مؤثرة داخل الاتحاد الإسباني نفسه، حيث يتمتع الحكام بنفوذ غير طبيعي يجعلهم طرفًا مؤثرًا في القرارات السياسية داخل الاتحاد، بدلًا من أن يكونوا مجرد جهة محايدة».
وأستطرد البيان«المشكلة الأكبر هي أن التلاعب باستخدام الـVAR ضد ريال مدريد لم يعد مجرد شكوك، بل أصبح مثبتًا قضائيًا. في حكم صادر عن محكمة مدريد رقم 287/2023، تم إثبات أن أحد الحكام تعمد إخفاء بعض اللقطات عن حكم الساحة، مما أدى إلى طرد غير مستحق لفينيسيوس جونيور. هذا يثبت أن هناك نية متعمدة لاتخاذ قرارات خاطئة، وليس مجرد أخطاء بشرية».
هجوم عنيف
وشن ريال مدريد أيضاً عبر قناته التلفزيونية هجوماً حاداً على التحكيم ووصفه بـ«الفضيحة»،وقالت قناة النادي: لقد منعونا من الفوز، ما حدث تحكيمياً مشين وخطير.
0 تعليق