فجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مفاجأة صادمة بعد أن كشفت أن الشركة المصنعة للأجهزة في اليابان التي من المفترض أنها وردت أجهزة اللاسلكي إلى حزب الله، والتي انفجرت أمس في لبنان وسببت موجة ثانية من الانفجارات القاتلة، أوقفت خط إنتاجها منذ عام 2014.
وتعني تصريحات الشركة اليابانية أن هناك شركة وهمية لبيع هذه الأجهزة إلى حزب الله، ويبدو أن إسرائيل اخترقت أيضًا سلاسل التوريد وأضافت للأجهزة المتفجرة كما حدث في أجهزة النداء بيجر.
انفجارات لبنان وفضيحة الأجهزة المقلدة
أكدت شركة "آيكوم" اليابانية المصنعة للأجهزة اللاسلكية، أن خط إنتاج الأجهزة التي انفجرت في لبنان أمس الأربعاء متوقف منذ قرابة 10 سنوات، مشيرة إلى أنها ستحقق فيما حدث.
تابعت الشركة التي تتخذ من اليابان مقرًا لها، أن آخر شحنة من أجهزة الإرسال والاستقبال من طراز IC-V82 التي ظهرت أمس في مقاطع فيديو الانفجارات أمس في لبنان كان في أكتوبر من عام 2014.
وأضافت أنها لم تشحن أي أجهزة من هذا الطراز من مصنعها الموجود في واكاياما باليابان منذ نحو عقد، وحذرت من انتشار نسخ مقلدة تنتجها شركات وهمية منتشرة في الأسواق.
وأوضحت الصحيفة أن انفجار أجهزة اللاسلكي أسفرت أمس عن استشهاد ما لا يقل عن 20 شخص وإصابة 450 آخرين، ولم يتضح حتى الآن من أين حصلت جماعة حزب الله على هذه الأجهزة.
أكدت الشركة اليابانية أنها لا تملك حتى مخزون من هذه الأجهزة، مؤكدة على أن كافة الأجهزة التي تحمل شعار الشركة في الأسواق مقلدة، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد الشركات الوهمية التي تبيع هذه الأجهزة المزيفة، وأصدرت تحذيرات من كافة موديلات هذه الأجهزة التي أنتجت منذ عام 2020 على الأقل.
وتابعت أن الأجهزة الأصلية تحمل ملصق هولوجرام يحمل اسم الشركة، وكافة الأجهزة التي انفجرت في لبنان لا تحمل هذا الملصق الذي يعتبر عامل وقاية ضد المنتجات المقلده.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الشركة اليابانية رفضت الكشف عن كيفية علمها بأن الأجهزة التي انفجرت في لبنان لا تحمل ملصق الوقاية، علمًا بأنه عادةً ما تكون أجهزة اللاسلكي ذات اتجاهين صالحة للاستخدام لمدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات، حسب الاستخدام، وفقًا لشركات تصنيع هذه الأجهزة.
وأضافت "آيكوم" أن النسخ المقلدة من الأجهزة عرضة للاشتعال أو الانفجار بسبب أعطال في البطاريات، وأشارت إلى أن العديد منها يحمل علامة "صنع في الصين". وأكدت الشركة أن جميع أجهزتها تُنتج في مصانعها في اليابان.
0 تعليق