قالت منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من نصف المستشفيات في سوريا أصبحت خارج الخدمة، ما دفعها لإطلاق نداء عاجل لجمع 56.4 مليون دولار أمريكي، لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في البلاد.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، الثلاثاء 24 من كانون الأول، أن سنوات الصراع الطويلة أدت إلى شلل النظام الصحي، علاوة على ذلك أضافت التطورات التي شهدتها سوريا منذ أواخر تشرين الثاني الماضي، والتي بلغت ذروتها بالإطاحة بنظام الأسد، أبعادًا جديدة للأزمة، بما في ذلك نزوح السكان وعودة اللاجئين السوريين من البلدان المجاورة.

وفق المنظمة، نزح أكثر من 882 ألف شخص داخل سوريا منذ تشرين الثاني الماضي، ما زاد الضغوط على نظام الرعاية الصحية الهش في البلاد، إذ تم الإبلاغ عن 37 حادثة على المرافق الصحية.

وقالت الصحة العالمية، إن أكثر من نصف مستشفيات سوريا خارج الخدمة، كما تواجه 141 منشأة صحية في شمال حلب وإدلب خطر الإغلاق الوشيك بسبب نقص التمويل.

القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، كريستينا بيثكي، قالت إن الفرق تعمل حاليًا على توفير الرعاية من خلال العيادات المتنقلة، واستعادة خدمات التحصين ودمج دعم الصحة العقلية في المرافق الصحية، وخاصة بالنسبة للمتضررين من الصدمات.

ويهدف النداء العاجل الذي أطلقته المنظمة إلى حماية الصحة والكرامة مع منح السوريين الأمل في مستقبل أكثر أمانًا، وفق تصريح بيثكي، إذ تهدف استراتيجية منظمة الصحة العالمية الممتدة على ستة أشهر، والممولة بالكامل، إلى تعزيز رعاية الصدمات بشكل أكبر، ونشر سيارات الإسعاف، واستعادة خدمات صحة الأم والطفل، وتعزيز مراقبة الأمراض، وتمكين إحالة المرضى في الوقت المناسب.

وخلال عام 2022، وصل عدد المستشفيات إلى 113 في عموم سوريا، 26% منها تعمل بشكل جزئي و27% منها خارج الخدمة، ومن بين 1789 مركزًا صحيًا تعمل نسبة 21% جزئيًا و32% خارج الخدمة تمامًا، بحسب إحصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت المنظمة حينها أن التقديرات تشير إلى أن ما يصل إلى 50% من القوى العاملة الصحية غادرت سوريا.

في 12 من كانون الأول الحالي، قال برنامج الأغذية العالمي، إن هناك حاجة إلى تمويل بقيمة 250 مليون دولار خلال الأشهر المقبلة في سوريا لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى