مثّل «بوث» دولة الكويت المشارك في المعرض الـ14 للسياحة والفنادق والحرف اليدوية، المقام في مدينة أصفهان الإيرانية، علامة فارقة في المعرض، بشهادة العديد من المشاركين فيه، حيث خطفت المقتنيات الكويتية الأنظار، ولاقت إقبالاً واسعاً من الزوار.

وشارك فريق إكسبو 965 للمعارض التراثية والحرفيين والمبدعين الكويتيين، ممثلاً بكل من فنان الرسم بحرق الخشب أنور الجدي، وفنان الحفر على الفخار محمد شاه، في المعرض الذي أُقيم بأصفهان على مدار 4 أيام، وشهدت «الراي» فعالياته تلبية لدعوة من السفارة الإيرانية بالبلاد، وتخللت المهمة العديد من الأنشطة والجولات، للتعرف على معالم هذه المدينة السياحية والتاريخية والدينية.

منذ يوم

منذ يومين

ومنذ انتقال الفريق الكويتي إلى جناحه الخاص في المعرض، وعرض مقتنياته فيه، شهد «البوث الكويتي» إقبالاً ملحوظاً من مختلف أصحاب الأرض ومن الوفود المشاركة، وخصّ كلاً من محافظ مدينة أصفهان، ومدير بلديتها، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والفنية هناك، الجناح الكويتي بزيارات متتالية.

«البوث الكويتي» كما وصفه القائمون على المعرض، كان علامة فارقة، خصوصاً أن اكتظاظ الجناح بالجمهور أدى إلى إغلاق الممر الرئيسي المؤدي إلى بقية الأجنحة، ما يدل على أن الفريق الكويتي قام بعمل باهر، وسجل حضوراً مشهوداً في المعرض.

تنمية المواهب

وعلى هامش المعرض، التقت «الراي» بالنقّاش الكويتي (الحفر على الفخار) محمد شاه، وسألته عن انطباعه عن المعرض، فأعرب عن سعادته بالمشاركة وتمثيل الكويت في مثل هذه المحافل الدولية.

ووصف شاه المعرض بالرائع، لما يضمه من جمع كبير من ذوي المهن الحرفية والهواة بمختلف جنسياتهم ومواهبهم، ما يؤدي تلقائياً إلى تبادل الثقافات الفنية بأنواعها.

وتمنى استمرار إقامة مثل هذه المعارض، كونها تنمي مواهب الحرفيين وتتيح للشعوب التعرف على ثقافات غيرها، مشيداً بحفاوة استقبال المشاركين الكويتيين في المعرض، والتعامل الراقي والسلس في تنظيم الجناح الكويتي.

بدوره، قال الرسّام الكويتي (الرسم بحرق الخشب) أنور الجدي، إن المعرض كان رائعاً وجميلاً جداً، من حيث التنظيم وتنوع المشاركات والمنتجات والصناعات اليدوية والحرفية المبدعة، التي تتمتع بها المدن الإيرانية.

وشدّد الجدي على ضرورة استمرار مثل هذه المشاركات، لتبادل الخبرات والاطلاع على تنوع الحِرف اليدوية والفنون العالمية.

معالم تاريخية

يشار إلى أن القائمين على المعرض، خصّوا الفريق الكويتي بجولات سياحية في مدينة أصفهان الزاخرة بالمعالم التاريخية ذات الطابع الإسلامي المميز، كانت البداية بزيارة «كاتدرائية فونك»، و«كنيسة بيت لحم»، ومن ثم ميدان «نقش جيهان»، المعروف باسم ميدان الإمام، وميدان الشاه، وبعد ذلك مسجد جامع أصفهان (المسجد العتيق)، و«قصر الأربعين عمود»، وتم اختتام الجولة بزيارة ثلاثة جسور هي جسر الـ33 قوسا، و«خواجو»، وجسر شهرستان.

وجهات سياحة خلابة

تتميز مدينة أصفهان بعدد كبير من المراكز الثقافية التقليدية، إضافة إلى العديد من نقاط الجذب السياحي، في مزيج مدهش للهندسة المعمارية الفريدة، بالثقافة الإسلامية.

وتزخر المدينة بعدد هائل من الوجهات السياحة الخلابة، التي تجب زيارتها، من بينها:

• ساحة الإمام الخميني

• نفق أكواريوم

• حديقة آبسار المائية

• حديقة روياها

• حديقة الطيور

• حديقة الزهور

• منتزه كوهستاني صفة

• مدرسة چهار باغ

• المنائر المتحركة

• قصر عالي قابو

• قصر الأربعين عمود

• المسجد الجامع

• كاتدرائية فونك

• كنيسة بيت لحم

• جسر شهرستان

• جسر سي أو سه بل

رئيس بلدية أصفهان لـ«الراي»: قلوبنا عامرة بمحبة الكويتيين

- لدينا عمالة ماهرة ستفيد السوق الكويتي كثيراً

شدّد رئيس بلدية مدينة أصفهان المهندس علي قاسم زاده، على عراقة العلاقات بين إيران والكويت، حيث تمتد إلى زمن قديم جداً، شهد هجرة العديد من الإيرانيين إلى الكويت.

ولفت زاده لـ«الراي»، على هامش مأدبة عشاء أقامها على شرف الوفود المشاركة في المعرض، إلى «قلوبنا عامرة بمحبة الكويت وشعبها، ونحمل لهم ودّاً خاصاً»، مبيناً أن «هناك الكثير من المشتركات الثقافية بيننا»، مضيفاً أن «مثل هذه المعارض الحرفية وغيرها، تسهم في توثيق العلاقات وتقويتها».

وعن إعادة فتح باب استقدام العمالة الإيرانية للسوق الكويتي، قال زاده «الجانب الإيراني ليست لديه مشكلة في هذا الموضوع، ونحن على أتمّ الاستعداد والرغبة، ولدينا عمالة ماهرة ستفيد السوق الكويتي كثيرا».

وعن سر «النظافة الشديدة» التي تتمتع بها مدينة أصفهان، قال زاده:«السر يكمن في الذوق الفني لدى الأصفهانيين، فأغلبية أهل أصفهان من أهل الفن».

ووجه الدعوة إلى الكويتيين لزيارة مدينته، مشيراً إلى تنظيم أسبوع ثقافي في أصفهان في فبراير المقبل، مؤكداً أن تبادل الزيارات الفنية والثقافية يقوّي العلاقات ويقرّب بين الشعوب.