ارتفعت أسهم نيسان 11% الجمعة بعد تقرير أفاد بأن مجموعة يابانية تضم رئيس وزراء سابق تخطط لطلب استثمار من عملاق السيارات الكهربائية الأميركي تيسلا في شركة صناعة السيارات.
ويأتي هذا الاقتراح بعد فشل محادثات اندماج نيسان مع منافستها هوندا، والتي ينظر إليها على أنها محاولة للحاق بتيسلا والشركات الصينية في سوق السيارات الكهربائية التنافسية.
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن ثلاثة أشخاص على دراية مباشرة بهذه الخطوة قولهم إن رئيس الوزراء السابق يوشيهيدي سوجا أيد الاقتراح بالتواصل مع تيسلا.
وقالت الصحيفة «المجموعة تأمل أن تصبح تيسلا مستثمرا استراتيجيا لأنها تعتقد أنها حريصة على الاستحواذ على مصانع نيسان» في الولايات المتحدة.
ورفضت نيسان التعليق عندما اتصلت بها وكالة فرانس برس.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لشركة نيسان إلى «غير مرغوب فيه»، قائلة إن القرار «يعكس ضعف ربحية نيسان بسبب تباطؤ الطلب على محفظة طرازاتها القديمة».
وأعلنت نيسان عن آلاف الوظائف العام الماضي بعد الإبلاغ عن انخفاض بنسبة 93 في المائة في صافي الربح في النصف الأول، وتتوقع الشركة الآن خسارة سنوية تزيد عن 500 مليون دولار.
وقالت وكالة موديز «حتى لو نفذت الشركة بنجاح خطتها لإعادة الهيكلة بخفض التكاليف وإصدار طرازات جديدة، فإننا لا نتوقع أن يتحول التدفق النقدي الحر إلى إيجابي حتى السنة المالية 2026 على أقرب تقدير».
ومنحت الوكالة نيسان تصنيف «Ba1»، وهي فئة ذات مخاطر ائتمانية عالية توصف غالبًا بأنها غير مرغوب فيها.
ومن الواضح أن محادثات اندماج هوندا ونيسان انهارت بعد أن اقترحت هوندا جعل نيسان شركة تابعة بدلاً من خطة أُعلن عنها في ديسمبر للاندماج تحت شركة قابضة جديدة.
شغل سوجا (76 عاما) منصب رئيس الوزراء من 2020 إلى 2021 وكان حليفًا وثيقًا لرئيس الوزراء السابق الذي اغتيل شينزو آبي، أطول زعيم ياباني خدمة.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز إن الاقتراح الجديد كان يقوده عضو مجلس إدارة تيسلا السابق هيرو ميزونو، كما دعمه مساعد سابق لسوجا.
وأضافت أن العديد من أعضاء مجلس إدارة نيسان كانوا على علم بالخطة.
وقالت تقارير في ديسمبر/كانون الأول إن شركة الإلكترونيات التايوانية العملاقة فوكسكون اتصلت دون جدوى بنيسان لشراء حصة الأغلبية.
وورد أنها طلبت بعد ذلك من رينو بيع حصتها البالغة 35 في المائة في نيسان - وهو المسعى الذي تم تعليقه قبل الإعلان عن محادثات الاندماج.
وقالت فاينانشال تايمز: «يتصور الاقتراح اتحادًا من المستثمرين، مع تيسلا كأكبر داعم، لكنه يتضمن أيضًا إمكانية استثمار أقلية من قبل فوكسكون».
(أ.ف.ب)