تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد» يعد أمراً سباقاً على المستويين العربي والعالمي، كونه يعزز اللحمة المجتمعية بين أبناء الدولة والمقيمين على أرضها، حيث يبشر هذا العام بالكثير من الخير الذي سيعود على الجميع، ومن هذا المنطلق جاء إطلاق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حملة «وقف الأب»، والتي تتماشى مع إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لعام المجتمع.
مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بإطلاق وقف الأب، تعد تقديراً وعرفاناً لدور الآباء، وفضلهم، ومكانتهم الرفيعة في المجتمع الإماراتي، حيث تكرس القيم الأصيلة للمجتمع، وتعزز العمل الخيري الذي جبل عليه أبناء الإمارات منذ بدايات تأسيس الدولة على يد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين، وتواصل هذا العطاء دوماً بمبادرات سامية طيبة عاماً بعد عام، تعبر عن الرقي الإنساني في مجتمع أبناء الشيخ زايد.
هذا التوجيه لم يكن مفاجئاً، فالحملة التي وجه بإطلاقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، تأتي جرياً على عادة سموّه السنوية بإطلاق الحملات الإنسانية والخيرية، والتي غالباً ما تكون على المستوى المحلي، ثم سرعان ما تصبح عالمية، يصل خيرها إلى العالم أجمع، كحملة المليار وجبة.
روعة المبادرة كونها جاءت مناسبة مع قرب أيام الشهر الفضيل، وتعد مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، وحملت اسماً جميلاً ومعنى رائعاً لردّ الجميل للأب، وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد: «الأب أول قدوة.. وأول سند.. وأول معلم.. مصدر القوة والحكمة والأمان في حياتنا صغاراً وكباراً.. رحم الله من مضى.. وحفظ الله من بقي.. ودورنا أن نحتفي بهم في الشهر الفضيل عبر صدقة جارية في وقف إنساني مستدام باسم آبائنا سيخصص ريعه لعلاج المرضى والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين».
ولما تحمله الحملة من دلائل وأهمية، فقد وجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الجميع بالمشاركة في دعم الحملة لتقريب القلوب وترسيخ ثقافة البذل والعطاء في المجتمع، كذلك المحبة والتماسك والتعاضد بين جميع الأسر، وهو هدف إنساني نبيل يبني المجتمع ويسعده، ويرتقي بجودة حياته.
[email protected]