تُوِّج العداءان المغربيان محمد المرابطي وعزيزة الراجي بلقب ماراثون عُمان الصحراوي 2025 في نسخته العاشرة الذي أُقيم في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية وسط أجواء مفعمة بالتنافس والإثارة والتشويق، وشهد السباق إقبالا واسعا من الرياضيين بمختلف فئاتهم العمرية، حيث أتاح للمتسابقين فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية في صحراء سلطنة عمان خلال مسار السباق عبر الكثبان والتلال الرملية الشاهقة، موفرا للعدائين تجربة صحراوية متكاملة من خلال محطات متنوعة وفريدة تتميز بجمال الحياة البرية ومشاهد غروب وشروق الشمس الآسر.
وتمكن محمد المرابطي من تحقيق المركز الأول بعد أن قطع مسافة السباق المقدرة بـ165 كيلومترا على مدى خمس مراحل بزمن قدره 15 ساعة و44 دقيقة و25 ثانية، بينما جاء في المركز الثاني مواطنه وشقيقه رشيد المرابطي بزمن بلغ 15 ساعة و56 دقيقة و48 ثانية، في حين حقق العداء العماني صالح السعيدي المركز الثالث بزمن قدره 16 ساعة ودقيقتان و47 ثانية. وفي منافسات فئة النساء، تصدرت العداءة المغربية عزيزة الراجي الترتيب العام بزمن قدره 22 ساعة و39 دقيقة و17 ثانية، تلتها العداءة البريطانية ليديا أولد هايم في المركز الثاني بزمن قدره 25 ساعة و56 دقيقة و30 ثانية، وحلت مواطنتها سالي فورد في المركز الثالث بزمن بلغ 25 ساعة و47 دقيقة و30 ثانية.
أما على مستوى الفرق، فقد حقق فريق الجيش السلطاني العماني المركز الأول بعد انتزاع الفوز بقيادة الثلاثي صالح السعيدي وغيث السعيدي وهاني السعيدي. وخلال حفل الختام، قام سعادة الشيخ منصور بن زاهر الحجري، عضو مجلس الشورى، بتتويج الفائزين وتكريم اللجان والجهات الداعمة من الجهات الحكومية والخاصة والمتطوعين الذين أسهموا في نجاح الماراثون.
وقال العميد المتقاعد سعيد بن محمد الحجري، المشرف العام على ماراثون عُمان الصحراوي: إن الماراثون في نسخته العاشرة جاء استكمالا للنجاحات التي حققها هذا الحدث الرياضي في النسخ التسع الماضية، والتي شهدت مشاركات واسعة في مسابقات الجري والسباقات المفتوحة من مختلف دول العالم. وأكد أن "ماراثون عُمان الصحراوي" حظي خلال السنوات الماضية باهتمام إعلامي ورياضي عالمي نظرا لأهميته في الترويج السياحي لسلطنة عمان كوجهة رياضية جاذبة لرياضة الماراثون من مختلف الفئات والجنسيات.
وأضاف إن الماراثون يُعد حدثا رياضيا استثنائيا يجمع بين ممارسة النشاط البدني والترويج السياحي والتعريف بمقومات الطبيعة والبيئة العُمانية في رمال الشرقية، مشيرا إلى أن النسخة العاشرة أسهمت في تحقيق رواج سياحي للسياحة المحلية في سلطنة عُمان بشكل عام ومحافظة شمال الشرقية بشكل خاص. وقد حقق الماراثون شهرة محلية ودولية واسعة، حيث استقطب أكثر من 1000 عداء من مختلف دول العالم ومن داخل سلطنة عمان، لخوض مغامرة رياضية لا تُنسى في أحضان التضاريس الخلابة للصحراء العُمانية.
وتميز السباق بمسار صُمم ليمر عبر الكثبان الرملية التي تحيط بالواحات الصحراوية الجميلة، مع مشاهد طبيعية خلابة تشمل المخيمات الصحراوية ومنازل البدو ومواقع تربية الجمال والواحات الخضراء التي تزخر بالحياة رغم قساوة العيش في الصحراء، كما استمتع المشاركون بمشاهدة النجوم وغروب وشروق الشمس وتذوق القهوة والأكلات المحلية التي تُعد في المخيمات الصحراوية، مما وفر لهم تجربة رياضية وسياحية متكاملة.
0 تعليق