افتتاح مراكز للشباب في جميع المحافظات وتوسيع البرامج التخصصية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تلبية لاهتماماتهم وتعزيزًا لمكانتهم في المؤشرات الدولية

- علياء الشنفرية: ضمان توفير مساحات جاذبة وبيئة داعمة للاستفادة من المرافق

- دعم وتمكين أصحاب المهارات والمواهب ليكونوا أصحاب عمل مستقلين

- حاضنة للصناعات الإبداعية وبرامج لتطوير المهارات الشخصية

- 300 ألف شاب وشابة مستفيدون من برامج المركز منذ افتتاحه

قالت علياء بنت سعيد الشنفرية الرئيسة المكلفة بأعمال المدير التنفيذي لمركز الشباب في حوار صحفي خاص أجرته "عمان" إن هناك توجهًا لفتح مراكز للشباب في مختلف المحافظات؛ لاحتضان مهاراتهم وصقل مواهبهم في مختلف المجالات، وتعزيز مكانة الشباب في المؤشرات الدولية، والتوسع في البرامج التدريبية التخصصية لجميع الفئات العمرية.

وأضافت الشنفرية: يتمثل دور المركز في تحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية من ضمنها توفير مساحات تتناسب مع تطلعات الشباب وهو الدور الرئيس للمركز، وضمان توفير مساحات جاذبة للشباب وبيئة داعمة من خلالها يتم الاستفادة من مرافق المركز مثل: غرف الاجتماعات وقاعات التدريب، واستوديوهات التصوير والمختبرات وغيرها من المرافق، بالإضافة لوجود حاضنة الصناعات الإبداعية، مشيرة إلى أن المركز ومن خلال البرامج التخصصية التي يقدمها يسعى إلى توجيه الشباب لمجالات جديدة ومتقدمة مثل برامج التقنية المتخصصة، والبرامج القيادية، وعدد من البرامج الأخرى في شتى المجالات، بالإضافة إلى برامج تطوير المهارات الشخصية سواء كانت السمات الشخصية أوالمهارات الناعمة كالتواصل والمهارات الأخرى.

وفي سؤال "عمان" حول تقييمها لمستوى انخراط الشباب العماني في برامج المركز: أفادت علياء الشنفرية بأن مستوى انخراط الشباب في البرامج التي يقدمها المركز تطور بشكل ملحوظ منذ إنشائه في عام 2021، إذ ارتفع عدد المستفيدين من البرامج بنسبة 250% وبلغ عددهم أكثر من 300 ألف شاب وشابة، مما يعكس حرص الشباب العمانيين على المشاركة في كافة البرامج التي يقدمها المركز، وتوجه المركز نحو تقديم برامج نوعية للشباب في مختلف المجالات والتخصصات التي تلبي اهتماماتهم وتطلعاتهم.

وحول التحديات التي تواجه الشباب العماني اليوم، وكيف يمكن للمركز التغلب عليها، بينت الشنفرية بقولها: إن هناك عددا من التحديات التي يواجهها الشباب العماني، ويهدف المركز إلى تقليل هذه التحديات وربطها بالفرص المناسبة، ومن ضمن هذه التحديات: قلة فرص العمل حيث يعمل المركز بشكل أساسي لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب العمل المستقلين من التعاقد معهم حيث تم التعاقد اليوم مع أكثر من 847 مؤسسة صغيرة ومتوسطة وأصحاب عمل مستقلين والذي يشكل مصدر دخل للمؤسسات لتوفير وتنفيذ البرامج التي تخص المركز بشكل عام.

ريادة الأعمال

وأضافت: من ضمن التحديات حاجة الشباب إلى تطوير بعض المهارات، ومن هنا جاءت الحاجة إلى تطوير بعض المهارات من خلال بعض البرامج التدريبية التي يقدمها المركز لتطوير الجوانب التخصصية لدى الشباب وتقليص الفجوة بين سوق العمل والتعليم، إضافة إلى أن المركز يهدف إلى إقامة بعض المسابقات على مستوى سلطنة عُمان لإبراز الشباب في المجالات التخصصية مثل مسابقة ظفار للبرمجة، بالإضافة إلى تحديات تتعلق بتوجيه الشباب إلى الانخراط في نشاط العمل الحر أو الوظيفة سواء كان على الصعيد المهني أو المهارات الاحترافية، لذلك يعمل المركز على توفير عدد كبير من الاستشارات الشخصية للشباب في مختلف المجالات مثل المجال الفني، والتخطيط الإستراتيجي إضافة إلى إطلاق بعض البرامج بالتعاون مع منصة "لينكد إن" التدريبية لدعم الشباب في التوجيه وتعلم المهارات التخصصية التي يحتاجون إليها.

وحول دور المركز في دعم الشباب الراغبين في الدخول في مجالات ريادة الأعمال قالت: قدم المركز -بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والبرنامج الوطني للتشغيل وعددا من الجهات المعنية- مجموعة من البرامج التخصصية في ريادة الأعمال من ضمنها برنامج "ريادة" الذي استهدف بشكل حضوري جميع المحافظات؛ لعقد دورات تدريبية متخصصة تساعد الشباب على إعداد الخطط والإستراتيجيات في إدارة مشاريعهم وللتخطيط بشكل إستراتيجي في ريادة الأعمال بناء على ما يتناسب مع كل محافظة وتزامنا مع الإستراتيجية العمرانية، ومن ضمن الدعم المقدم من المركز حاضنة للصناعات الإبداعية لتقديم عدد من الورش للشباب و تزويدهم بالعقود والاستشارات الشخصية لكل مؤسسة.

وعرجت علياء الشنفرية للحديث عن قصص النجاح التي حققها الشباب العمانيون الملتحقون بالمركز بقولها: شهد المركز الكثير من قصص النجاح التي حققها شبابنا على مستوى مختلف المحافظات، فبعض الشباب المشاركين في الدورات التدريبية في مركز الشباب أصبحوا اليوم مقدمين لتلك الدورات، بالإضافة إلى الشباب المستفيدين من مساحات المركز أصبحوا الآن أصحاب عمل مستقلين، واليوم صاروا محتضنين لدينا في حاضنة الصناعات الإبداعية كمؤسسة صغيرة ومتوسطة بمركز الشباب.

أبرز البرامج

وأشارت الشنفرية إلى أن مركز الشباب يعمل على تنفيذ عدد من البرامج الإستراتيجية مثل برنامج "تَمَكُّن" للعمل الحر بالتعاون مع شركة النفط العمانية للتسويق، وجاء البرنامج هذا العام في نسخته الثانية بقبول ما يقارب 262 شابا وشابة، ويهدف إلى دعم أصحاب المهارات والمواهب وتمكينهم ليكونوا أصحاب عمل مستقلين ولتكوين مصدر دخل لهم، إضافة إلى سلسلة أخرى من البرامج مثل برنامج "جرّب مهارة "وهو برنامج يهدف إلى تمكين الشباب في مختلف المهارات مثل مهارة الغوص الحر والرسم والنحت والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من المهارات، وبرنامج "تحديات شبابية " لإعطاء الشباب مساحة ترفيهية سواء كانت تحديات شبابية في الشطرنج أو البادل أو الألعاب الإلكترونية، حيث تشكل هذه البرامج جانبا مهما للشباب العماني، إضافة إلى إطلاق عدد من البرامج للمخيمات الشبابية من ضمنها مخيم الشباب العربي، ومخيم الشباب الناشئة، ومخيم الشباب.

وتابعت حديثها حول دور المركز في تطوير المهارات المهنية لدى الشباب قائلة: يقدم المركز عددا من البرامج لتطوير المهارات المهنية لما لها من أهمية في حصول الشباب على فرص وظيفية بشكل أسرع وتمكينهم في أن يكونوا رواد أعمال ناجحين، حيث يقدم مركز الشباب برامج تخصصية في الأمن السيبراني، ومسابقة "الْتقطْ العِلْم" للأمن السيبراني، وبرامج تخصصية في قطاعات معينة، وتطوير برامج أخرى مثل برنامج "المهن المستقلة " لتطوير بعض الجوانب المهنية والفنية لدى الشباب، وبرامج التسويق وإدارة المشاريع، كما تم إعداد برنامج أكاديمي لمنصة الشباب الافتراضية بالتعاون مع منصة لينكد إن التعليمية، وإطلاق 14 ألف مادة تعليمية عن طريق الشباب المستفيدين من البرنامج.

وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مركز الشباب أن إجمالي عدد المستفيدين من مركز الشباب بلغ حتى نهاية سبتمبر من العام الجاري 110361 ألف مستفيد، منهم 101600 ألف شاب مستفيد من مساحات المركز، و8761 ألف مستفيد من البرامج المقدمة، وبلغت عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعاقد معها المركز حتى نهاية سبتمبر من العام الجاري 309 مؤسسات، في حين بلغ عدد البرامج التدريبية 107 برامج.

أخبار ذات صلة

0 تعليق