سول " وكالات": أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية اليوم الاثنين بأن تحقيقا "أثبت" أن الجيش الكوري الجنوبي أرسل طائرة بلا طيار فوق بيونج يانج لإلقاء منشورات دعائية، واصفة ذلك بأنه انتهاك للسيادة.

واتهمت كوريا الشمالية المسلحة نوويا سول بإرسال طائرات بلا طيار إلى مجالها الجوي ثلاث مرات، وهو ما نفاه الجيش الكوري الجنوبي.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن وزارة الدفاع الكورية الشمالية فككت وحدة التحكم من بقايا "طائرة بلا طيار معادية" محطمة وحللت خطتها للطيران وسِجلّها.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن التحليل "أثبت أن الطائرة بلا طيار التابعة للعصابات العسكرية لجمهورية كوريا... توغلت في عاصمة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية"، مشيرة إلى كلا البلدين باسمَيْهما الرسميَّين.

وأظهر رسم توضيحي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية مسار رحلة الطائرة بلا طيار بدءا من جزيرة باينجنيونج الكورية الجنوبية وهبوطها في بيونغ يانغ بعد عبورها البحر الغربي لشبه الجزيرة الكورية.

وقالت الوكالة "المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني أكد مرة أخرى أن التحذير الأخير للاستفزازات السياسية والعسكرية الخطيرة والمتهورة التي تقوم بها العصابات العسكرية الكورية الجنوبية والتي تجاوزت حدود الصبر، قد تم توجيهه".

وشددت على أنه إذا حدث توغل مرة أخرى، فإن الجنوب "سيختفي إلى الأبد بسبب الهجوم الذي ستشنه جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية من دون رحمة".

وأصدرت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي المتمتعة بنفوذ، بيانا منفصلا قالت فيه إن بيونج يانج لن ترسل طائرات بلا طيار إلى الجنوب.

ولكن في حال حدوث موقف كهذا، قالت كيم يو جونغ إنها "تود أن ترى كيف تنبح الكلاب في سول. وقد يشعر العالم أيضا بفضول حيال ذلك".

ونفى الجيش الكوري الجنوبي أن تكون بلاده قد أرسلت أي طائرات مسيّرة إلى الشمال، لكن سول آثرت لاحقا عدم التعليق.

وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وصولا إلى إعلان كيم جونغ أون في وقت سابق من هذا العام أن كوريا الجنوبية هي "العدو الرئيسي" لبلاده.

في هذه الاثناء، من المقرر أن يجري كبار مسؤولي الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية محادثات الخميس المقبل في العاصمة واشنطن، وسط تصاعد التوترات الناجمة عن تقارير عن نشر كوريا الشمالية لقواتها في روسيا.

ومن المقرر أن يشارك في المحادثات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، إلى جانب وزير الخارجية الكوري الجنوبي جو تيه يول ووزير الدفاع كيم يونج هيون، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأحد.

وقالت الوزارة إن الاجتماع سيعالج مجموعة متنوعة من القضايا العالمية والإقليمية وتعزيز التحالف بين البلدين.

ويأتي الاجتماع في أعقاب التقارير الأخيرة الصادرة من قبل كوريا الجنوبية وأوكرانيا والتي أفادت بأنه تم إرسال آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا قبل نشرهم في أوكرانيا.

وأكدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إرسال كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى شرق روسيا.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين، إن الوزراء سيجرون "مناقشات واسعة النطاق حول شبه الجزيرة الكورية والتحالف الثنائي وقضايا إقليمية وعالمية أخرى".

وأضافت الخارجية الكورية الجنوبية أن البلدين سيصدران أيضا بيانا مشتركا بعد المحادثات.