في ليلة مثيرة على ملعب "لويس كومبانيس"، ألحق أتلتيكو مدريد ببرشلونة هزيمة مريرة بنتيجة 2-1، ضمن قمة الجولة 18 من الليجا، في مواجهة تفوق فيها دييجو سيميوني بخطته المحنكة على هانز فليك، رغم السيطرة المطلقة للفريق الكتالوني على مجريات اللقاء.
تفوق كتالوني بلا نتائج
دخل برشلونة المباراة بأداء هجومي كاسح، معتمدًا على الضغط العالي الذي نفذه الثلاثي ليفاندوفسكي، رافينيا، وفيرمين لوبيز، بدعم من بيدري وجافي. ورغم هذا التفوق، نجح الفريق في تسجيل هدف وحيد بالشوط الأول، فيما بدا أتلتيكو مدريد بلا أنياب هجومية تُذكر، مع اختفاء تام لنجومه مثل جريزمان وجوليان ألفاريز.
استمر السيناريو في الشوط الثاني، حيث فرض برشلونة إيقاعه وزاد من الضغط، لكنه أضاع فرصًا سهلة أمام مرمى الروخيبلانكوس، مما كلفه غاليًا.
سيميوني يرد بمصيدة فرنسية
أظهر دييجو سيميوني مرونة تكتيكية وحنكة كبيرة عندما دفع بالبدلاء في توقيت مثالي. وكان للبديلين ناهويل مولينا وألكسندر سورلوث التأثير الأكبر في تغيير مجرى اللقاء.
هدف التعادل: جاء من هجمة مرتدة نموذجية، استغل فيها أتلتيكو ضعف التمركز الدفاعي لبرشلونة.
هدف الفوز: أحرزه سورلوث بعد استغلال مثالي لتمريرة مولينا، الذي استفاد من المساحات التي تركها الظهير بالدي.
تكتيك مدمر من سيميوني
مع دخول أكسيل فيتسل، لونورماند، وكوكي، تحوّل أتلتيكو إلى خطة 5-3-2، ما أعطاه صلابة دفاعية، وقدرة على تعطيل بناء هجمات برشلونة من الخلف. كما أرهق سورلوث دفاعات برشلونة بضغطه البدني، ما منع الفريق الكتالوني من العودة في النتيجة.
رسالة واضحة لليجا
بهذا الانتصار، أثبت أتلتيكو مدريد أنه منافس قوي على لقب الليجا، بينما دفع برشلونة ثمن إهدار الفرص وسوء التعامل مع الهجمات المرتدة.
دييجو سيميوني يواصل تأكيد بصمته الفنية في المواجهات الكبرى، مستفيدًا من مصيدة فرنسية أطاحت بفليك وبرشلونة في توقيت قاتل.
0 تعليق