صرّح الخبير الاستراتيجي عامر السبايلة بأن عام 2024 كان مليئًا بالأحداث التي وضعت المنطقة في صدارة المشهد العالمي، مشيرًا إلى أن المحطات الكبرى التي بدأت مع الحرب على غزة وانتهت بسقوط النظام في سوريا أسست لواقع جديد سيحدد معالم عام 2025.

وأوضح السبايلة أن المشروع "الإسرائيلي" انتقل من التركيز على الجغرافيا المحيطة بـ"إسرائيل" إلى مواجهة تهديدات بعيدة تشمل اليمن، العراق، وإيران. وأكد أن عام 2025، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى الحكم، قد يشهد تصعيدًا على هذه الجبهات، بالإضافة إلى تطورات في غزة، الضفة الغربية، لبنان، وسوريا.

وأضاف أن القضايا الكبرى مثل سوريا، والأزمات في لبنان وغزة، لم تحسم بعد، مما يجعل المنطقة أمام تصعيدات محتملة في هذه الملفات.

وتوقع أن تكون العلاقة مع إيران أحد العناوين البارزة لعام 2025، مشيرًا إلى إمكانية مواجهة الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر في الداخل الإيراني، مع تصعيد على جبهة اليمن التي تشكل اختراقًا استراتيجيًا لإسرائيل.

وأشر السبايلة إلى أن عودة تنظيم القاعدة وداعش إلى سوريا، إلى جانب تطورات الملف العراقي، ستؤدي إلى تحديات أمنية جديدة قد تفاجئ الجميع.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل خطوات مشابهة لما قام بها في 2024، مع محاولات لخلق واقع جديد يهدف إلى إذابة الحدود في المنطقة، مستخدمًا أدوات مثل تنظيم داعش وغيرها من الأدوات.

وختم السبايلة حديثه بالحديث عن أن عام 2025 قد يحمل مفاجآت كبيرة، حيث إن سرعة انتقال الأزمات من مكان إلى آخر تجعل المنطقة أكثر عرضة لتطورات غير متوقعة.