شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة يوم الجمعة، بعد مكاسب بلغت 1% خلال الجلسة السابقة، مدعومة بالطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن. وتتركز الأنظار حاليًا على توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، إلى جانب تأثير الرسوم التجارية التي اقترحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

تحديث الأسعار

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 2660.25 دولار للأونصة، متعافيًا من أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين الذي بلغه يوم الخميس. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.2% لتسجل 2673.90 دولار للأونصة.  

على صعيد الأداء الأسبوعي، حقق الذهب مكاسب بنحو 1.5%، ليواصل تألقه كأحد أفضل الأصول أداءً في عام 2024 بزيادة تتجاوز 27%، وهي أكبر مكاسب سنوية منذ عام 2010.  

عوامل داعمة للذهب

يعتبر الذهب أداة تحوط فعالة في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية. وقد ازدادت المخاوف الجيوسياسية مع تصاعد الأحداث في قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات جوية للاحتلال يوم الخميس عن استشهاد 67 فلسطينيًا. 

وفي أوكرانيا، تسببت هجمات بطائرات مسيّرة روسية على العاصمة كييف بأضرار مادية في منطقتين على الأقل.  

من جهة أخرى، تؤكد بيانات اقتصادية أميركية متانة سوق العمل مع انخفاض طلبات البطالة إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر الأسبوع الماضي. 

ويأتي هذا في وقت أجرى فيه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفضًا ثالثًا على التوالي لأسعار الفائدة في ديسمبر، مع توقعات بخفضين فقط خلال عام 2025.  

المعادن النفيسة الأخرى

وشهدت المعادن النفيسة الأخرى تباينًا في أدائها؛ حيث تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 29.54 دولار للأونصة. واستقر البلاتين عند 923.09 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.2% ليصل إلى 909.74 دولار، وفق بيانات "رويترز".