الهلال ونيمار: بين أزمات الإصابات والمستقبل المجهول

تعيش إدارة نادي الهلال السعودي ونجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا حالة من الجدل والتحديات التي تجعل هذه التجربة واحدة من أغرب السيناريوهات في تاريخ الكرة السعودية. الصفقة التي كانت الأغلى في تاريخ الكرة السعودية التي قدرت بـ90 مليون يورو، لم تحقق المردود المتوقع، حيث لم يتمكن نيمار من ترك بصمة توازي قيمة الاستثمار الهائلة بسبب لعنة الإصابات.

سيناريو الهلال مع نيمار
إصابات متكررة وتراجع المردود الفني:
نيمار انضم إلى الهلال في صيف 2023، لكنه تعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي خلال مباراة دولية مع البرازيل، ثم أصيب مجددًا بعضلة الفخذ. هذه الإصابات أبعدته عن المشاركة محليًا وآسيويًا لفترات طويلة.

سجل نيمار هدفًا واحدًا وقدم 3 تمريرات حاسمة في 7 مباريات فقط منذ انضمامه.
الرهان الآسيوي:
قرر الهلال الإبقاء على نيمار في القائمة الآسيوية، رغم استبعاده من التشكيلة المحلية، على أمل أن يقدم الإضافة في بطولة دوري أبطال آسيا.

السؤال الكبير: كيف يمكن الدفع بنيمار دون حساسية المباريات، خصوصًا أن زملاءه يواصلون اللعب بانتظام؟

التشابه مع تجربة باريس سان جيرمان
يعيد سيناريو الهلال مع نيمار إلى الأذهان تجربته في باريس سان جيرمان:

الإصابات المتكررة التي أعاقت مسيرته.
راتب ضخم يُدفع مقابل مشاركات محدودة.
غضب الجماهير واستيائها من قلة الالتزام والجدوى.
الجماهير الهلالية، على غرار جماهير باريس، بدأت تطالب بإنهاء التجربة مع نيمار واستغلال ميزانية راتبه الكبير لجلب لاعب أجنبي مؤثر آخر.

خيارات الهلال ومستقبل نيمار
السيناريو الأول: الإبقاء على نيمار
الهلال قد يُبقي على نيمار أملًا في استعادته للمشاركة الآسيوية والمساهمة في كأس العالم للأندية 2025.
هذا الخيار محفوف بالمخاطر نظرًا لإمكانية تعرضه لإصابات جديدة، وهو ما قد يعمّق أزمة الفريق.
السيناريو الثاني: إنهاء العقد
فسخ العقد يتطلب دفع شرط جزائي كبير، مما يشكل عبئًا ماليًا على النادي.
التخلص من نيمار يفتح الباب أمام صفقة جديدة، ولكن الوقت والموارد قد لا يسعفان الإدارة في الوقت الحالي.
السيناريو الثالث: انتقال نيمار إلى إنتر ميامي
وفقًا لتصريحات صحافية، نيمار يدرس فكرة الانضمام إلى زميليه السابقين ليونيل ميسي ولويس سواريز في إنتر ميامي.
هذا الخيار قد يتسبب في إحراج للهلال إذا غادر اللاعب بعد استلامه أموالًا طائلة دون تقديم مردود يذكر.

التحديات المالية والرياضية
الهلال يواجه قرارًا صعبًا بين الرهان على بقاء نيمار والاستفادة من اسمه إعلاميًا ورياضيًا، أو إنهاء التجربة بصورة غير مرضية للجميع.

النهاية المفتوحة تجعل التجربة مليئة بالتحديات التي قد تكون درسًا كبيرًا للأندية في إدارة التعاقدات الكبرى، خصوصًا مع اللاعبين الذين يعانون من سجل طبي معقد.