لمستقبل أكثر استدامة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 إحدى أبرز الفعاليات العالمية في مجاله، حيث يمكننا أن نطلق عليه اسم «كوب الإمارات» السنوي، لأنه ليس مجرد حدث بروتوكولي سنوي فقط، بل حركة عالمية استقطبت قادة ووفوداً رسمية من مختلف دول العالم للمشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 المصاحبة للأسبوع، وتجمع الحكومات والشركات والمجتمعات لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، وذلك بفضل رؤية طموحة وشمولية لتحقيق المستهدفات في المجال.
ولما للأسبوع من أهمية لدى القيادة الرشيدة، وما يمثله لها من بعد استراتيجي مستقبلي، رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بضيوف الأسبوع بقوله: «الإمارات داعم رئيسي للعمل الجماعي الدولي لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للجميع وتؤمن بأن التعاون هو الطريق لوضع الاستراتيجيات الفاعلة للتعامل مع التحديات العالمية المشتركة».
أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاقته الأولى في عام 2008 بمبادرة من شركة «مصدر»، وهو يحقق الكثير من النجاحات، وأهمها إطلاق «جائزة زايد للاستدامة» التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حيث لقيت رواجاً كبيراً على مستوى العالم، وخلال تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للفائزين قال سموه: «تجسد الجائزة الأهمية التي توليها الإمارات لدعم الاستدامة في العالم ونهجها الثابت والمتواصل في هذا المجال».
ضمن النشاطات الكبرى المصاحبة للأسبوع، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إطلاق شركتي «مصدر» و«مياه وكهرباء الإمارات».. أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم، والذي يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة، وهو ما ينسجم مع نهج الاستدامة المتبع في الدولة، ويسهم في توفير حوالي «1 جيجاواط يومياً» من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، وقال سموه: «استدامة الطاقة أولوية رئيسية ضمن استراتيجيتنا التنموية وهذا المشروع يمثل نقلة نوعية في قطاع الطاقة يعزز نهجنا في استثمار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لدعم التنمية المستدامة وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050».
القادة، وصناع القرار، والخبراء، والمبتكرون المشاركون في الفعاليات من مختلف أنحاء العالم سيواصلون مناقشة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، تعزيزاً للحوار حول مستقبل الطاقة والمياه، والتنمية المستدامة، باعتبار الأسبوع فرصة لتسريع الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة، والعمل المناخي، والتكنولوجيا الخضراء، كما أنه يساهم بشكل فعلي في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتنمية المستدامة.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق