احتفلت جمعية الصحفيين الإماراتية باليوبيل الفضي، وهو حدث يعكس مسيرة طويلة من العمل لدعم الصحفيين والإعلاميين في الدولة؛ فمنذ تأسيسها قبل خمسة وعشرين عاماً، كان للجمعية دور محوري في تعزيز مهنة الصحافة وتطويرها، بما يواكب التطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع الإعلامي.
ويأتي هذا الاحتفال، ليؤكد أهمية دور الجمعية في دعم الإعلاميين، وتعزيز مكانة الصحافة الإماراتية محلياً ودولياً.
أُسست «جمعية الصحفيين» الإماراتية لهدف رئيسي، يتمثل في توفير بيئة عمل مهنية داعمة للصحفيين، وتمكينهم من أداء رسالتهم الإعلامية بكفاءة. وقد عملت الجمعية خلال السنوات الماضية على تنظيم برامج تدريبية وورش متنوعة، هدفها تطوير مهارات الصحفيين وتمكينهم من مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية والإعلامية. كما أسهمت في تعزيز الحوار والتواصل بين الصحفيين.
وخلال مسيرتها، حققت الجمعية الكثير من الإنجازات التي كان لها أثر ملموس في القطاع الإعلامي في الإمارات؛ من أبرزها: تأسيس صندوق دعم الصحفيين الذي يهدف إلى تقديم الدعم المالي للصحفيين. كما أطلقت الجمعية، برامج تدريبية متخصصة، لتعزيز المهارات الصحفية والتقنية، وغيرها.
تؤدي الجمعية دوراً حيوياً في دعم الصحفيين، كما تسعى إلى تعزيز أخلاقيات المهنة التي تحافظ على صدقية الإعلام الإماراتي، وتوفر منصات تفاعلية تمكّن الصحفيين من تبادل الأفكار والخبرات، ما يسهم في رفع مستوى الإنتاج الإعلامي وتطويره، بما يواكب احتياجات الجمهور.
ورغم الإنجازات التي حققتها الجمعية، فلا يزال هناك الكثير من التحديات التي تواجه الصحفيين في الإمارات، من بينها التحديات التقنية التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة؛ فمع تطور التكنولوجيا وظهور وسائل الإعلام الرقمي، أصبح من الضروري للصحفيين مواكبة هذا التطور واكتساب مهارات جديدة، تتيح لهم التفاعل مع الجمهور عبر المنصات الرقمية.
فضلاً عن ذلك، يعدّ التوازن بين السرعة في نقل الأخبار والدقة في المتابعة، من أبرز التحديات التي تواجه الصحفيين، في ظل التنافس الإعلامي المتزايد، ويمكن الاستفادة من تجارب جمعيات الصحفيين في دول أخرى، لتعزيز دور الجمعية محلياً.
يعدّ الاحتفال باليوبيل الفضي، فرصة للإضاءة على الدور المهم للجمعية، في تطوير مهنة الصحافة في الدولة، ودعم الإعلاميين، وتوفير الأدوات التي تمكنهم من أداء رسالتهم الإعلامية بكفاءة وفعالية، تمثلان حجر الأساس لاستمرار تطور القطاع الإعلامي في الإمارات، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة ويسهم في بناء مجتمع واع ومثقف.

[email protected]