سباقات الهجن.. إضافة إماراتية للرياضات العالمية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تتميز دولة الإمارات بتاريخها العريق وإرثها الإنساني وتراثها الأصيل الذي يعد واحداً من أهم مقومات جذب السياحة وازدهار التنمية والاقتصاد، وأحد أبرز عناصر القوة الناعمة المساهمة في حفظ الهوية الوطنية ونشرها محلياً وعالمياً.
وحرصت قيادتنا الرشيدة على مواصلة نهج الآباء المؤسسين في حفظ التراث والاعتناء بعناصره ونقله من جيل إلى جيل بكل تفان وإخلاص، حيث قال الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «إننا نحرص على الاحتفاظ بالتقاليد الأصيلة والتراث مهما خطونا إلى ميادين الحضارة». وهذا ما نراه اليوم، حيث أصبحت الإمارات مركزاً محورياً للصناعة الثقافية، وتتميز بمكانتها الرائدة دولياً وجهودها الجبارة في الحفاظ على الإرث الإنساني والمعنوي، حيث نجحت في إدراج 14 عنصراً في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة «اليونيسكو» وهي: الصقارة، السدو، التلي، العيالة، الرزفة، التغرودة، العازي، المجلس، القهوة العربية، الهريس، النخلة، الأفلاج، سباق الهجن، والخط العربي، متصدرة بذلك الدول العربية، ولتحتل المرتبة ال7 عالمياً من حيث عدد العناصر المدرجة في القائمة الأممية.
ولعل سباقات الهجن والاحتفاء بها وبملاكها، وتأسيس المضامير والمرافق الحديثة، وتخصيص المسابقات والمهرجانات في كافة أنحاء الدولة، ورصد الجوائز الضخمة تأتي تأكيداً على المكانة الخاصة التي توليها قيادتنا الرشيدة لهذه الرياضة التراثية والتاريخية العريقة والتي تحكي عن قصة الماضي والحاضر والمستقبل المستدام، وتعكس منظومة القيم الوطنية والمجتمعية الأصيلة لدى شعب الإمارات.
وكان لاتحاد سباقات الهجن في دولة الإمارات الذي تأسس في أكتوبر/ تشرين الأول 1992 جهود مقدرة في التعريف بالرياضة ونشرها بين المواطنين والمقيمين والسياح، وتطوير الرياضة من خلال توظيف التكنولوجيا والابتكارات التقنية، وضمان حق ممارستها بكل شفافية وحسب القوانين والسياسات المعمول بها والتي تتواءم مع أفضل الممارسات المطبقة عالمياً في هذا المجال.
كل هذه الإنجازات التي تقوم بها الإمارات للحفاظ على رياضة سباقات الهجن، لا بد أن يوازيها إعلام وطني يعكس في أنشطته الإعلامية الصورة الحضارية والنهضوية لهذه الرياضة الأصيلة، ليس فقط بتغطية الأحداث أو المهرجانات، وإنما بصناعة الحدث في سباقات الهجن، وإنتاج محتوى تثقيفي وطني هادف لتعريف أفراد المجتمع بتاريخ الهجن ومسمياتها، وتسليط الضوء على جهود الجهات المعنية بالحفاظ على هذه الرياضة، والتعريف بالقوانين والسياسات المتعلقة بسباقات الهجن، وتقديم المعلومات بطريقة جاذبة حول هذه الرياضة الأصيلة والاستراتيجيات المستقبلية لضمان استدامتها وحفظها من الاندثار، باستخدام المنصات الرقمية، والاستعانة بالمؤثرين من أصحاب المحتوى الرصين.
ومن المهم مواصلة الاستمرار في تدريب كوادر وطنية متخصصة قادرة على تحليل سباقات الهجن وصناعة القصص الإنسانية المرتبطة بالهجن وروايتها للعالم.

x:@Alya_alyassi

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق