تطوير الخدمات الصحية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خضم التطورات المتلاحقة في عالم الخدمات الصحية، لم يعد التطبيب بالأدوية التقليدية كافياً، خاصة في ظل تعايشنا مع العالم الرقمي، والذبذبات العالية التي نعيش في خضمها؛ لذا فالخدمات الطبية لابد أن تشمل خدمات بطرق حديثة وموازية مع متغيرات العصر، خاصة العلاج بتقنيات التنفس المتعددة، والعلاج النفسي الذي أصبح موازياً للطب التقليدي من حيث الأهمية، ونتائجه جداً واضحة، وهو ما جعل عدداً من المؤسسات الطبية تقدّمه بشكل رئيسي مع الخدمات التقليدية، كما أصبح من المهم جداً تقديم الخدمات والحملات الصحية الوقائية، لنخفف من أعداد المرضى ومراجعي المستشفيات.
وفي عالم التقنية المتسارع، وانعكاسه على النمط المعيشي، والمهام والمسؤوليات الدائمة التي بدت تبدّد راحة الشخص، من المهم جداً معرفة تأثيرات التفكير بتلك المهام، وكيفية تجزئتها وتدوينها الذي يساعد جداً في راحة الشخص واستقراره، كما أن الرياضات العقلية مهمة جداً لنشاط وتركيز الدماغ، وهي مساعدات لابد أن تتوفر كإرشادات للمراجع في أي من المؤسسات الصحية.
فماذا لو قدّمت تلك المؤسسات خدمات كالمعالج النفسي، ومدرب الحياة في مختلف المجالات، سواء الصحية أو المالية أو العلاقات، وهو ما ينعكس فعلياً على صحة الشخص «البدنية» و«النفسية»، بالإضافة إلى العلاجات الحديثة المختلفة التي أثبتت فاعليتها، كالعلاج من خلال الخيل، خاصة لأصحاب الإعاقات الحركية، والنفسية.
فالخدمات الصحية في مستشفياتنا لابد أن تتوسع في مداها، ويُكسر جمود خدماتها، في تقديم «الأدوية التقليدية»، ويزداد نشاطها في الحملات الوقائية في كل المؤسسات، ومن الأفضل أن يتحوّل مبناها إلى المؤسسات الشبيهة بالتي تقدم الخدمات الرياضية؛ لتشجع المراجع على الحركة والنشاط والتفاؤل، وتزيد من نسبة وقاية أفراد المجتمع من الأمراض.
ومن الحملات الوقائية الرائدة في مجالها ما بدأت به مديرة مركز رأس الخيمة التخصصي للأسنان، الدكتورة وفاء العيان، بعدما أجرت حملة توعوية للنساء في مستشفى الولادة؛ لتعريف الأمهات بأهمية اتباع الإرشادات الخاصة بالأبناء الرضع لوقايتهم من تسوس الأسنان، وكذلك قدّمت خدماتها في المنازل لكبار السن من المواطنين، وهي خدمات جليلة، وتخدم جانب الوقاية، وترفع نسبة سلامة أفراد المجتمع فيما يخص «الأسنان».
بمثل تلك الخدمات والحملات وغيرها تتطور خدماتنا الصحية، وتصبح فعلاً مؤسساتنا تنافس القطاع الخاص في جميع التخصصات، وترتفع نسبة الأصحاء ويزداد الوعي الصحي في مجتمعنا لنبقى جميعاً بأفضل حال في مختلف مراحل الحياة من الطفولة إلى آخر العمر.

[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق