قصة تُروى - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي، وإن كانت مدينة تتلألأ، فإنها نتاج عمل وجهد كبير واصل الليل بالنهار حتى أضحت ما هي عليه اليوم.
سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أكد أمس عند إعلانه إطلاق مبادرة «إرث دبي»، بهدف إحياء ذاكرة دبي التاريخية أن دانة الدنيا صنعت نموذجاً ملهماً هو اليوم محطّ أنظار العالم، حيث لم يكن هذا النموذج وليد اليوم، بل نتاج تفاعل مجتمعي ضخم على مدار عقود.
الشيخ حمدان، ومن منطلق ردّ الفضل إلى أهله كما هو ديدن والده، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجدّه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، قال عن قصة نجاح دبي: «كان لكل فرد من أفراد المجتمع دور في ملحمة التقدُّم والنماء تطورت فصول دبي في ظل ثقافة وعادات وتقاليد ترسخت على يد الأجداد مروراً بالأبناء، لتمنح هذه الملحمة دبي تفردها ولتتشكل قصة نجاحها التي شارك المجتمع في صنع ملامحها».
«إرث دبي» تهدف إلى إشراك أهل دبي في توثيق إرثها عبر قصص تشكل جزءاً من تاريخ الإمارة، أبطالها أفراد المجتمع، وهي بالتأكيد مبادرة تحفظ أمانة الأجداد للأبناء، وتنقلها إلى الأحفاد، لتواصل القصة تطورها، مستندة إلى إرث غني وذاكرة جمعية ومنظومة قيم وعادات وتقاليد سامية.
ولي عهد دبي، ولأجل تشجيع الناس، على الإقبال على هذه المبادرة قال «كل حكاية تُسجل، وكل قصة تُروى، كنز وطني يحمل في طياته القيم التي تُميز مجتمعنا، ويعبر عن الدور المحوري لكل فرد في تشكيل تاريخ دبي، لذلك نريد توثيق ذاكرة دبي، لنحفظ هذا الإرث ليبقى مصدر فخر وإلهام للأجيال».
«إرث دبي» تستهدف في مراحلها الأولى سكان دبي من مختلف الفئات العمرية، لجمع أكبر قدر ممكن من الروايات والقصص المرتبطة بتاريخ الإمارة، وسيعمل من خلالها على إنشاء منصة تفاعلية لاستقبال المشاركات، على أن تخضع المشاركات لاحقاً للتدقيق والتقييم من منظور تاريخي واجتماعي وثقافي لفهم أبعادها.
دبي، وكما يعرف كل من يستخدم وسائل التواصل، فيها حكايات وحكايات لكل أبناء المعمورة، وتكاد تكون فيديوهاتها عبر المنصات الأكثر حضوراً وتفاعلاً، وإقبالاً.
ولأن دبي.. قصة تُروى، فإن هذه المبادرة ستُحوّل إلى العالمية قريباً، لأن في دبي قصصاً لملايين البشر من العالم حالفهم الحظ بزيارتها والتجول في أرجائها، ففيها حكايات وذكريات ستكون يوماً ما قاسماً مشتركاً لهم جميعاً.
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق