عندما تستضيف الإمارات العربية المتحدة مناسبة دولية تصبح حديث العالم لما توفره من أسباب للنجاح، وما تقدمه من نماذج رائدة وفرص وحلول لمواكبة التحولات الكبرى، وهاهي اليوم تستضيف القمة العالمية للحكومات في دورتها ال 12، التي أصبحت منصة مثالية تستقطب خيرة المخترعين والمبدعين وأصحاب الأفكار النيّرة لإيجاد الأرضيات المشتركة من أجل مواكبة التحولات التاريخية في هذه المرحلة.
قمة هذا العام، التي تنعقد في دبي لثلاثة أيام، محطة أخرى تضيف علامة جديدة على طريق زاخر بالإنجازات الفارقة، فقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرحّباً بالضيوف، أنه «في ظل ترابط العالم فإنه لا أحد سيكون بمنأى عن التأثر بالتحولات التاريخية التي يشهدها، ما يتطلب تنسيق الرؤى والجهود المشتركة لاستثمار هذه التحولات في تحقيق تنمية مستدامة ومتساوية للجميع».
واستكمالاً لهذه الرؤية الإماراتية الحكيمة، يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن «التغيرات التي نشهدها في هذه الحقبة العالمية مختلفة وسريعة وشاملة، والحاجة إلى جاهزية الحكومات واستباقيتها وقدرتها على إدراك أدوارها والتكيف مع هذه الأدوار تتزايد، وهو النهج الذي تقوده القمة العالمية للحكومات من خلال حوارات عالمية جامعة وشاملة تواكب التغيرات، ليتشارك العالم استشراف مستقبله واستكشاف تحديات وفرص هذا المستقبل، وتوطيد شراكات دولية قوية قادرة على تعظيم وتعميم الاستفادة من هذه التحولات للجميع».
انطلاقاً من رؤية الإمارات، ستشهد القمة مناقشات وجلسات مفتوحة الآفاق لإيجاد الحلول الجذرية للتحديات الراهنة والمفترضة، بما ييسر للحكومات التعامل مع المستقبل ومفاجآته التي ليس لها حصر. وستكون هذه القمة فضاء مفتوحاً لتبادل المقترحات والإفادة والاستفادة بين جميع المشاركين في هذا الملتقى متعدد الجنسيات ومتنوع الأفكار والمقاربات التي تتكامل مع بعضها بعضاً وتحفز على بناء حلول مشتركة تعزز التعاون والتلاقي بين عشرات الحكومات والشركات العالمية والمنظمات الدولية.
لكل نجاحٍ مؤشرات، وحضور أكثر من 30 رئيس دولة و140 وفداً حكومياً تضم 400 وزير، مقدمة لتميز هذه الدورة من القمة العالمية للحكومات، التي ستشهد أكثر من 200 جلسة، ستخلق ديناميكية غير مسبوقة لاستشراف المستقبل، ومجابهة التحديات التي يتطلب استيعابها والسيطرة عليها التسلح بما أمكن من أدوات العلم والمعرفة والتصورات الواقعية من أجل النهوض بأوضاع الدول والشعوب، وخلق مزيد من فرص التنمية والازدهار والعيش الكريم.
ومثلما نجحت القمة العالمية للحكومات، على مدار اثني عشر عاماً منذ انطلاقتها، في تشخيص الأوضاع المجتمعية المختلفة، وتوفقت في وضع الخطط للتعامل معها، لهي قادرة اليوم أيضاً على أن تصوغ أفكاراً ومقاربات تعزز القدرة على مجابهة التغيرات المتسارعة والتقلبات المباغتة التي يشهدها العالم، وتتطلب مجابهتها إرادة عمل جادة وجهوداً استثنائية غير تقليدية حتى تمتلك الحكومات الفاعلية والقدرة على صنع الجديد والابتكار وعدم الاكتفاء بالشواهد القائمة والعبور بشعوبها إلى آفاق أفضل وأكثر إنسانية وقابلية للتعايش مع المستقبل.
حكومات العالم في الإمارات - ستاد العرب
![حكومات
العالم
في
الإمارات - ستاد العرب](https://staad-arab.com/temp/thumb/900x450_uploads,2025,02,11,8ba4f841d8.jpg)
حكومات العالم في الإمارات - ستاد العرب
0 تعليق