كثيرة التقلبات السياسية التي يشهدها العالم، وكثيرة التطورات التي تفرض على البشرية مجاراتها ومواكبتها، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا التي باتت تتحكم في حياتنا اليومية وتفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب، لكن ليست كل الحكومات قادرة على مجاراة هذه التطورات والتقلبات ولا كل الرؤى المستقبلية واضحة لدى الدول التي تواجه أزمات وعراقيل كثيرة.
على أرض الإمارات، تولد المبادرات وتلتقي القيادات ويتم مناقشة أهم القضايا والبحث عن الحلول من أجل مستقبل البشرية، ومن قلب دبي تنطلق القمة العالمية للحكومات مرة جديدة؛ لتؤكد استمراريتها في دورها الريادي في البحث عن حلول للتحديات التي تواجه العالم، واستقطابها لأبرز القادة، وصناع القرار، وعمالقة التكنولوجيا؛ من أجل استشراف المستقبل وتقديم المزيد من الفرص والحلول المناسبة للوصول إلى غد مستدامٍ وتوفير الرفاهية للشعوب.
القمة العالمية للحكومات 2025، التي تنطلق اليوم وتستمر من 11 إلى 13 فبراير الجاري في دبي، تحت شعار: «استشراف حكومات المستقبل»، تتناول المواضيع الحيوية التي تطرحها التحديات اليوم وسيواجهها العالم غداً، ومن أبرز ما تتناوله القمة «استكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي.. وابتكار الحلول الكفيلة بتوظيف هذا المجال الواعد لخدمة المجتمعات».. فالذكاء الاصطناعي بات شريك أبنائنا في مجالات عدة، يسألونه ويحمل إليهم الإجابات على طبق من فضة، يعينهم في الدراسة وفي إيجاد حلول لمسائل معقدة، ويقدم لهم اقتراحات.. يؤثر فيهم ويؤثرون فيه، لكن بينهم وبين خطر سوء استخدامه شعرة؛ بل إن العالم كله قادر على الوقوع في أزمات إذا ما أسيء استغلال الذكاء الاصطناعي، تماماً مثله مثل أي وسيلة تكنولوجية جديدة وفائقة التطور.
مستقبل البشرية وتطوير القدرات وكيفية تسخير التقنيات الحديثة لبناء حكومات المستقبل وتحسين جودة الحياة، من النقاط المهمة التي تستعرضها القمة العالمية للحكومات؛ بل يمكن القول إن القمة تشمل في دورتها مجموعة من القضايا المهمة التي لو توصل المشاركون فيها وقادة الحكومات والمفكرون والخبراء ورواد الأعمال وتلك النخبة من قادة التكنولوجيا والذين يملكون القدرة على تغيير الواقع والتأثير في المجتمعات وتطورات الحياة، إلى طرح حلول عملية قابلة للتنفيذ فعلياً في كافة الدول، وانتهت القمة بأوراق عمل وتوصيات تلتزم بها كل الحكومات، لتمكن العالم من تجاوز الكثير من الأزمات، ما سينعكس إيجاباً وبشكل مباشر على المجتمعات؛ حيث ستنطلق ورش بناء المستقبل الأكثر أماناً واستدامة في معظم الدول، وستنعم الشعوب بالسعادة ويتحقق السلام.
[email protected]
0 تعليق