نودع القمة العالمية للحكومات في دورتها ال12 كما نودع عزيزاً علينا، فهذا الحدث الذي نتوق إليه كل عام، بات يشكل علامة فارقة في مسيرة العمل الحكومي لدولتنا، ولحكومات العالم، التي أصبحت تربط بوصلة إنجازاتها، لتستعرضها أمام قمتنا، تنهل من معين خبرتنا، وتقدم ما لديها من تجارب تستحق أن تتباهى بها.
في اليوم الرابع والختامي للقمة، كما هو ديدنه، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الشكر إلى فريق عمل القمة العالمية للحكومات 2025، وأثنى على جهودهم في إنجاح الحدث.
ووجه الشكر إلى كل من شارك في القمة، وأثنى على حرصهم على حضور هذا الحدث العالمي، وقال على «إكس»: «مع نهاية القمة العالمية للحكومات نتوجه بالشكر إلى أكثر من 30 رئيس دولة ورئيس وزراء.. وأكثر من 140 وفداً حكومياً وجميع المنظمات العالمية على مشاركتهم في إنجاح هذا التجمع الدولي الاستثنائي.. هدف دولة الإمارات من هذه القمة تقريب المسافات، وبناء الجسور، واستشراف المستقبل وتطوير عمل الحكومات، وكل ذلك من أجل خير الشعوب وتقدم البشرية».
هذه القمة التي نتحدث عنها تأسست في عام 2013 تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومنذ ذلك الحين، عملت المؤسسة وقيادتها على توسيع نطاق مهمتها في استشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبل أفضل للبشرية، ومن خلال التعاون مع مجتمعها من الشركاء والأعضاء، نجحت في تأسيس نموذج جديد للتعاون يهدف إلى تمكين الجيل القادم من الحكومات.
«القمة» أسهمت في مساعدة الحكومات على اعتماد الرقمنة والتكنولوجيا، وعملت على تقليص الفجوة بين العديد من الحكومات، وضمان عدم تخلف إحداها عن الركب في مواجهة المتغيرات العالمية المتسارعة، إضافة إلى وضع أقدام العالم على مسارات التغييرات التكنولوجية، وأهمها الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتنظيم هذه التكنولوجيا، لتحقيق أقصى منفعة لخدمة البشرية.
قمة الحكومات ليست حدثاً سنوياً يُعهد إلى بعضهم لتنفيذه، القمة هي مؤسسة إماراتية بامتياز لها فرق مساندة تدعم نجاحها، من رعاة وكوادر حكومية، ومتطوعين يقدمون أبهى صورة عن دولتنا، وفوق هذا كله فريق عمل كبير، لا يعمل خلال فترة انعقادها، بل يمتد عمله لعام كامل، من خلال مؤسسة القمة، ليصل بهذا العمل إلى مستوى لائق من التنسيق والدقة والنجاح، يقوده محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية الذي يستحق كل الشكر والتقدير.. وإلى جانبه الوزيرة عهود الرومي نائب الرئيس، والقيادات الإماراتية المجتهدة.
شكراً للإمارات، وشكراً لفريق العمل الواحد، وإلى قمة 2026 بإذن الله.
[email protected]
0 تعليق