منى البلوشي
انطلقت مع بداية هذا الشهر (فبراير 2025) فعاليات الإمارات للابتكار (الإمارات تبتكر2025م) في نسخته العاشرة بعنوان (قوة الابتكار 10 – أين تكمن قوتك؟) في الحدث الذي تحول إلى حدث وطني شامل لفئات المُجتمع، وتحول من مفهوم نظري إلى تطبيقات عملية ارتقت بالعمل الحكومي والخاص، وعززت تنافسية الدولة وريادتها عالمياً، ورسخت جودة حياة المجتمع وحفزت المشاركة الفاعلة لأفراد المجتمع ومؤسسات القطاع الخاص في تصميم حلول مبتكرة لتحديات المستقبل ومشاريع تحولية للقطاعات الحيوية، وقد تزامن انطلاق فعاليات هذا الشهر مع الذكرى العاشرة لتأسيس مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي.
فأهمية الفعاليات تكمن في كونها أطلقت مفاهيم جديدة ورسخت ثقافة الابتكار لدى مختلف شرائح المجتمع وانتقلت الأفكار إلى أرض الواقع من خلال مشاريع تحويلية لصالح العمل والوطن، لتجاوز المفهوم التقليدي للإبداع نحو آفاق رحبة في العمل الحكومي والخاص المتميز، فهي مناسبة تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في شتى القطاعات، وتعد هذه المُبادرة جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارات الشاملة بالتّحول نحو اقتصاد المعرفة وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار.
ويأتي انطلاق فعاليات (الإمارات تبتكر 2025 م) في نسختها العاشرة ليسلط الضّوء على عقد كامل من الإنجازات التي حققتها دولتنا في مختلف مجالات الحياة.
ويشهد هذا الحدث الوطني الاستثنائي مئات الأنشطة والفعاليات على مُستوى الدولة طوال شهر فبراير، ما يعكس التزام القيادة الرشيدة بجعل الإبداع محوراً أساسياً في عملية التنمية الشاملة، حيث تبنت دولتنا استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى جعلها ضمن الدول الأكثر إبداعاً على مستوى العالم وأسفرت الجُهود المبذولة في هذا المجال عن تحقيق نتائج ملموسة، وتدرك دولتنا أهمية الاستثمار في البحث والتطوير بوصفه ركيزة أساسية للابتكار.
وتزدهر وتتوهج ثقافته وتنتشر في مناخات مبدعة، وفي ظلّ دعم القيادة الرشيدة تواصل دولتنا مسيرتها نحو الريادة العالمية، مؤكدة أن الاستثمار في العقول والأفكار هو السّبيل الأمثل لبناء مستقبل مزدهر في شهر الابتكار، حيث تقف دولتنا نموذجاً ملهماً للدول الساعية إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال الإبداع.
وحرصت الإمارات على توفيرها من خلال استراتيجيات ومبادرات لتحفيز مختلف الجهات والأفراد والجهات في الدولة على توليد الأفكار التطويرية وغير المسبوقة لإنجاز مشروعات متميزة تضيف جديداً للوطن وتسهم في تقدمه ورفعته وإسعاد كل من فيه، فالعديد من المشروعات النوعية التي ولّدت من فكرة أو مشروع خلال شهر الإمارات للابتكار، وخرجت إلى النّور وحيز التطبيق بدعم من وطن يفخر بكل مبدع من أبنائه الذين يتسابقون لرد ولو جزء بسيط من الدّين الكبير الذي يطوق الأعناق تجاه الأسرة الكبيرة التي تجمعنا (الإمارات).
[email protected]
0 تعليق