يواصل أنصار حزب الله في لبنان، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاتهم على الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد إلغاء رحلتين جويتين قادمتين من طهران، وسط اتهام إيراني للاجتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء القرار اللبناني.
وهاجمت مجموعة من الشبان، مساء الجمعة، موكبًا تابعًا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وأضرمت النيران في ثلاث مركبات تابعة لها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
بدورها قيادة الجيش اللبناني أكدت رفض أي استهداف لقوات حفظ السلام، متعهدة بملاحقة المتورطين في الاعتداء.
من جهته رئيس الحكومة اللبنانية ندد بالاعتداء على قوات اليونيفيل، مشددًا على تقدير لبنان لدورها في حفظ الأمن.
إصابة قائد باليونيفيل وإدانات دولية
وأكدت "اليونيفيل" في بيان أن الهجوم استهدف قافلة كانت متجهة إلى مطار بيروت، وأسفر عن إصابة نائب قائد القوة المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته.
وأضاف البيان: "لقد صُدمنا بهذا الهجوم المروع على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة حرجة".
دعوات للتحقيق وتحذيرات أممية
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة الهجوم، وفقا للمتحدث باسمه، معتبرًا أنه "غير مقبول على الإطلاق"، داعيًا إلى محاسبة مرتكبيه فورًا.
وطالبت اليونيفيل السلطات اللبنانية بفتح تحقيق كامل وفوري، وتقديم الجناة إلى العدالة.
0 تعليق