صناعة الأمن والازدهار - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

الانطلاقة الناجحة لمؤتمر الدفاع الدولي الذي تستضيفه أبوظبي بشعار «إعادة بلورة منظومة الدفاع.. الابتكار، التكامل، والمرونة» تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، تبشر بتنظيم مميّز للدورة الجديدة من معرض الدفاع الدولي «آيدكس» ومعرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس» اللذين ينطلقان اليوم في أبوظبي.
مؤتمر الدفاع الدولي تحضيري للحدثين الكبيرين؛ إذ يسبق تنظيمها بيوم، ويُعدّ من أبرز الفعاليات العالمية في مجاله، لجمعه نخبة من الخبراء وصنّاع القرار والمتخصصين والجهات الفاعلة في القطاعين العسكري والتكنولوجي، حيث تستقطب دورة هذا العام 1800 مشارك خبير ومختص، لبناء عالم أكثر أمناً واستقراراً.
المؤتمر يسهم في تبادل الأفكار والخبرات في القضايا الأمنية والدفاعية التي تؤثر في العالم، ما يساعد على تطوير استراتيجيات لحماية الأمن الوطني والإقليمي والدولي، خاصة أن الازدهار والنماء في الدول التي لديها مكتسبات تحتاج إلى تأمينها بشكل يحفظها من أي مخاطر، وهو ما أكده محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، عندما قال: «في الإمارات الأمن لا ينفصل عن الازدهار».
والأهمية الكبرى التي هي مدار حديث العالم حالياً، مسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث إنه وفي ظل سعي البشرية المحموم للاستفادة من تقنيات هذه الأجيال، وتوظيفها بشكل يخدم البشرية، فإنه في موازاة ذلك هناك من يسعى لتوظيفها بطريقة أو بأخرى بشكل يهدد الأمن والسلم في أي دولة، وهو ما دفع المؤتمر إلى أن يبسط على طاولة النقاش القضايا المستقبلية التي تؤثر في الأمن والدفاع، مثل الحروب السيبرانية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في المعارك، والتحديات الأمنية غير التقليدية.
نجاحات المعرضين تعزز مكانة الدولة قوةً عالميةً في صناعة الدفاع، وهو ما تكشفه معدلات نمو المشاركات منذ انطلاق معرض «آيدكس» قبل 32 عاماً وتحديداً عام 1993، حيث ارتفع عدد العارضين من 350 شركة إلى 1350 شركة عام 2023، بنسبة نمو 385%. فيما زاد عدد الدول المشاركة من 24 عام 1993 إلى 65 عام 2023 بنسبة نمو 270%.
المعرضان يتطلعان إلى ترسيخ مكانتيهما منصتين عالميتين في قطاع الدفاع والأمن، وشاهدَين على التزام دولتنا في دعم الصناعة الدفاعية العالمية؛ لأنها بشهادة الجميع، تتربع على عرش الدول الداعية دائماً وأبداً إلى بناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً للعالم، وهي كما كانت السبّاقة في استحداث وزارة للذكاء الاصطناعي، سنجدها يوماً ما السباقة في قيادة تنظيم أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، حتى تبقى هذه التقنيات خادمة للبشرية لا عدواً لها.
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق