في الذكرى العاشرة للعاصفة الثلجية "جنى" التي ضربت المملكة، نستذكر في مركز "طقس العرب" الموسم المطري 2014/2015 الذي تميز ببداية مطرية قوية، حيث شهد فصل الخريف حالات عدم استقرار وحالات مطرية جلبت كميات كبيرة من الأمطار لمختلف مناطق الأردن.

كانت تباشير الموسم الشتوي واضحة منذ البداية، حيث استمرت الحالات الماطرة مع بداية فصل الشتاء ومربعانية الشتاء، التي شهدت المملكة في الثلث الأول من كانون الثاني/يناير عاصفة هدى، والتي جلبت كميات كبيرة من الأمطار وتساقط الثلوج على بعض المرتفعات الجبلية واستمرت تأثيراتها لعدة أيام.

لكن شهر شباط/فبراير كان له طابعه الخاص، ففي الـ19 من فبراير 2015، اندفعت كتلة هوائية قارصة البرودة من الأراضي السيبيرية نحو المملكة، واستمرت حتى الـ21 من الشهر ذاته، مسببة انخفاضًا حادًا وكبيرًا في درجات الحرارة وتساقط الثلوج على معظم المرتفعات، باستثناء الأغوار والبحر الميت والعقبة.

العاصفة الثلجية "جنى" جلبت تراكمات ثلجية كبيرة على مناطق مختلفة من المملكة. فقد بدأت الأمطار بالهطول على معظم مناطق المملكة في يوم الخميس 19 شباط/فبراير، وسرعان ما تحولت إلى ثلوج مع ساعات المساء نتيجة رياح قطبية شديدة البرودة مرافقة للمنخفض الجوي الذي تمركز حول جزيرة قبرص.

استمر تساقط الثلوج طيلة ليلة الخميس/الجمعة وصباح الجمعة، مع حدوث الرعد على مختلف المرتفعات.

وصل مستوى تساقط الثلوج إلى 100 متر فوق سطح البحر، وبلغت التراكمات الثلجية حوالي نصف متر في أجزاء عدة من العاصمة عمان، بينما تجاوزت المتر في مرتفعات الطفيلة والشوبك جنوب المملكة.