قال رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، إن جلالة الملك عبد الله الثاني برهن بمواقفه الحكيمة والصلبة أن الأوطان تقوى بتلاحم قيادتها وشعبها.
وأكد أن الأردن يظل موحداً في الدفاع عن قضايا أمته، مشيداً بزعامة جلالة الملك الذي لم يساوم أو يهادن في مصلحة وطنه وقضايا الأمة، قائلاً: "نفخر بك يا جلالة الملك، وأنت الزعيم الذي ما هادن ولا ساوم، ونقول من خلفك: لا للتوطين، لا للتهجير، لا للوطن البديل، وكنوز الدنيا لا تساوي ذرة من تراب الأردن وفلسطين."
جاء حديث الصفدي خلال أعمال مؤتمر البرلمان العربي في القاهرة، الذي عُقد تحت عنوان "الوثيقة العربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه."
وأضاف الصفدي أن الأردن سيبقى مخلصاً لقضية فلسطين، ولن يتراجع عن دعم الشعب الفلسطيني في كافة الظروف، مؤكداً أن فلسطين ستظل أولوية في العمل العربي المشترك.
الصفدي وجه تحية شكر وتقدير للأشقاء في مصر، على موقفهم الداعم للمملكة بعد لقاء جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي، معتبراً أن الدماء التي تجري في عروق الأردنيين والمصريين عروبية لا تساوم على قضايا الأمة.
وأكد أن التوافق والتنسيق العربي في المواقف يمثل مصدر أمل، مشيراً إلى مواقف القادة العرب في المملكة العربية السعودية التي تعكس وحدة الصف العربي.
وأوضح الصفدي أن الأردن يبقى ثابتاً في الدفاع عن قضايا الأمة، قائلاً: "نحن خلف مواقف الحق التي قالها جلالة الملك عبد الله الثاني: كلا للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل."
وواصل تأكيد موقف الأردن الرافض لأي مساس بحقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم، مطالباً بأن تبقى غزة لأهلها.
وأكد الصفدي أن القضية الفلسطينية تمر بأصعب المنعطفات، مما يتطلب تعزيز الدعم العربي للحقوق الفلسطينية، خصوصاً في مواجهة محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة في الضفة الغربية.
وأشاد الخطة المصرية التي تحدث عنها جلالة الملك عبد الله الثاني، مشيراً إلى أن الحل العربي هو الطريق الوحيد لتجنب تداعيات التدويل.
كما دعا الصفدي البرلمانات الدولية إلى اتخاذ مواقف مساندة لفلسطين، متطلعاً إلى مرحلة إعمار غزة ووقف نزيف الدم.
وختم بالقول: "من أجل غدٍ أفضل ومستقبل أجيالنا، يجب علينا تجاوز ما يفرقنا والتمسك بما يجمعنا."
وفي سياق متصل، شارك الوفد البرلماني الأردني الذي ترأسه الصفدي في الاجتماعات التحضيرية للبرلمان العربي، التي أسفرت عن صياغة ميثاق يتضمن 17 بنداً تؤكد على رفض تهجير الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.
0 تعليق