درّة الجوائز - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


28 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون نحو 300 ألف مدرسة، وبإشراف نحو 155 ألف مشرف ومشرفة، حصيلة الدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي».
أرقام غير مسبوقة يحققها هذا التحدي الأكبر والأوحد في المنطقة والعالم، والذي يحثّ الناس والطلاب تحديداً على القراءة ويكافئهم على مجهودهم.
«تحدي القراءة العربي» الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عام 2015، يواصل مسيرة التطور وتسجيل أرقام مشاركة قياسية مع 131 مليون طالب وطالبة في 8 دورات، ومئات آلاف المدارس والمعلمين والمعلمات.
«التحدي» يترجم رؤية الشيخ محمد بن راشد وإيمانه بأن «القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة»، ويجسد رؤية قيادة الإمارات التي اهتمت ببناء الإنسان معرفياً وروحياً وأخلاقياً، فأنتجت هذا النموذج الحضاري الباهر الذي نعيش وقائعه اليوم.
لأن المطلوب من «التحدّي»، ليس القراءة وحسب، بل الغوص في أعماق المعرفة، كل بحسب مقدرته وإمكاناته، ومتابعة ذويه ومشرفيه.
ويبرز هذا التحدي اهتمام دولة الإمارات بامتلاك الأجيال الجديدة لناصية المعرفة، والانتقال من مرحلة المستهلك لمنتجات الحضارة العالمية، إلى منتج ومسهم إيجابي في تقديم المعرفة إلى العالم، ويؤسس لأجيال عربية أكثر إلماماً بقيمة العلم والمعرفة، وينمّي شعورهم بالانتماء إلى أمة واحدة.
وفوق هذا التكريم المعرفي، والشرفي، فإن جوائز «تحدي القراءة» تصل إلى 11 مليون درهم، تكريمية وتشجيعية للطلاب والمشرفين المتميزين، وينال بطل التحدي نصف مليون درهم، وصاحب المركز الثاني 100 ألف درهم، فيما ينال صاحب المركز الثالث 70 ألف درهم.
أما المدرسة الفائزة التي تكرّم بلقب المدرسة المتميزة فتنال مليون درهم، فيما تخصص 500 ألف درهم للمركز الثاني، و300 ألف درهم للمركز الثالث.
الشيخ محمد بن راشد، دائماً ما يستقبل المشاركين في في دورات التحدي بتأكيد أن «الجيل العربي القارئ جيل عربي واعٍ وقادر على بناء مستقبل أفضل.. ولن تغرب شمس أمة جعلت من كلمة اقرأ فعل حياة».
التحدي الذي يكرم الفازين فيه في هذا الوقت من كل عام، لا يمكن أن يكون كأي جائزة تطلق هنا أو هناك، فإدراك صاحب القرار بأن التغيير الحقيقي والإيجابي الذي تنشده أي أمة يبدأ من الجذور المحصنة بالعلم والمعرفة، لهذا كانت هذه الجائزة درّة الجوائز التي تطلقها دبي وترعاها، لأن ثمارها ستجنى يوماً ما بأجيال محصّنة ومدركة لماضيها وحاضرها ومستقبلها.
131 مليون طالب وطالبة هم ثلث العرب تقريباً، عندما ينخرطون في جائزة واحدة هدفها سامٍ، فستكون النتيجة أكثر سموّاً بالتأكيد.
[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق