تعقد انتخابات الرئاسة الأمريكية في يوم الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر لأسباب تاريخية واجتماعية واقتصادية تعود إلى القرن التاسع عشر.

ومن الأسباب لذلك:

التوقيت الزراعي: اختير شهر نوفمبر لأنه يتناسب مع جدول المزارعين، الذين كانوا يشكلون نسبة كبيرة من السكان في ذلك الوقت.

في نوفمبر، كانت المحاصيل قد حُصدت، ولم يكن هناك عمل زراعي كبير، مما أتاح للناخبين السفر إلى مراكز الاقتراع.

اليوم المناسب: تم اختيار يوم الثلاثاء لأن السفر إلى مراكز الاقتراع كان يحتاج إلى يوم كامل في بعض الأحيان، وغالبًا ما كان الناس يبدؤون رحلتهم يوم الاثنين، كي يتمكنوا من التصويت والعودة بحلول الأربعاء، الذي كان يوم السوق.

الاعتبارات الدينية: تجنبوا اختيار يوم الأحد، لأنه كان يومًا للراحة والعبادة، وفقًا للتقاليد المسيحية، مما جعل الثلاثاء أكثر مناسبة.

بداية شهر نوفمبر: تحديد أول يوم ثلاثاء بعد أول يوم اثنين يضمن ألا تقع الانتخابات في الأول من نوفمبر، حيث يصادف هذا اليوم عادةً يوم "عيد جميع القديسين" (All Saints’ Day)، والذي كان يومًا له أهمية دينية لبعض الطوائف المسيحية.

تُجرى الانتخابات بهذه الطريقة منذ عام 1845، ومنذ ذلك الحين، أصبح أول ثلاثاء بعد أول يوم اثنين من نوفمبر تقليدًا مستمرًا في الانتخابات الأمريكية.