وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة ممر نتساريم في وسط قطاع غزة، ليشكل بذلك قاعدة عمليات عسكرية دائمة، بحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ونشرت الصحيفة صورًا للممر، الذي أصبح الجيش يتحكم من خلاله بحركة المرور بين شمال القطاع وجنوبه، في إشارة إلى تعزيز الوجود العسكري "الإسرائيلي" في غزة.
ويأتي هذا التوسع في وقت تشهد فيه محادثات الوساطة جمودًا، بينما لا تزال جهود إبرام صفقة لتبادل المحتجزين مع حماس متعثرة.
ووفقًا للتقرير، سيطر جيش الاحتلال على مساحة تبلغ 56 كيلومترًا مربعًا، مع زيادة في أبراج المراقبة ووسائل الحماية.
كما تم إنشاء خط مياه جديد لتلبية احتياجات الجنود، بالإضافة إلى إضافة برج اتصالات خلوي يضمن تغطية كاملة للهواتف المحمولة.
وأفادت الصحيفة بأن موقع نتساريم أصبح "قاعدة عمليات متكاملة". كذلك، دمرت قوات الجيش "الإسرائيلي" مئات المباني في حيي النصيرات جنوبًا والزيتون شمالًا، بهدف تمكين وجود دائم لجنود الاحتلال.
وفي الأشهر الأخيرة، عمد الاحتلال إلى توسيع منطقة نفوذ محور نتساريم، سعيًا لتشكيل جيب عسكري داخل الجزء الشمالي من قطاع غزة، بما يعكس نية حكومة الاحتلال في تثبيت وجوده بالممر، رغم احتمال عرقلة أي اتفاق تهدئة محتمل أو صفقة لتبادل الأسرى.
وتزعم تصريحات مسؤولين "إسرائيليين" وتقارير صحفية إلى أن الجيش يسعى من خلال هذا التوسع إلى منع عودة مقاتلي المقاومة الفلسطينية من جنوب القطاع إلى شماله، حيث يرغب الاحتلال في جعل شمال القطاع منطقة عازلة قريبة من مستوطناتها الجنوبية وخالية من التهديدات.
كما ذكرت القناة 12 العبرية أن من أهداف هذا الممر تحويله إلى نقطة ارتكاز تتيح للجيش التحرك السريع لمواجهة أي تهديد محتمل.
0 تعليق