د.باسمة يونس
يتبع معرض الشارقة للكتاب استراتيجية تحديث مستمرة، تتناغم مع احتياجات المثقفين والجمهور مهما اختلفت.
ولم يصبح من أبرز المعارض الثقافية على مستوى العالم إلا بارتكازه على معايير الجودة في خطة التواصل بين الأجيال والمثقفين في العالم، والمحافظة على الهوية الثقافية الإماراتية بما فيها من أصالة وقيم.
ويشهد المعرض كل عام نمواً كبيراً وتحولاً جذرياً باستقطابه مزيداً من الزوار والمشاركين من مختلف أنحاء العالم تتوج رحلاتهم للمعرض بذخائر ثقافية ومعرفية هائلة.
ونجح المعرض في وضع خطط بناء على مستجدات الثقافة العالمية، مما يبقيه منصة للتواصل الثقافي والفكري، ومحطة للعلم والمعرفة تجمع بين الثقافات وتتيح للجميع فرصة الاستمتاع بعالم من الإبداع يعزز دور الشارقة مركزاً ثقافياً عالمياً.
ويشير ازدياد أعداد المشاركين في المعرض، سواء من دور النشر أو الكتاب والمؤلفين من أنحاء العالم، إلى نجاح إدارة المعرض بكل اقتدار في رفع مستوى التنافسية، من خلال زيادة الأقسام وتوزيع المداخل، بحيث يمكن للجمهور التمتع بالتنقل بين سلسلة من القاعات والأجنحة والملتقيات والمحطات والمنصات الحافلة بمنوعات بكل سهولة ويسر.
ويبرهن ازدياد عدد المشاركين في المعرض على نجاح الشراكات المتواصلة مع المؤسسات الثقافية العالمية، ومشاركات الأدباء والمفكرين الدوليين الذي يأتون محمّلين بآمال عالية وجدول حافل بالأنشطة.
وتُسهم فعاليات المعرض في تعزيز المشهد الثقافي في الإمارات وإثراء الثقافة الإماراتية، وإبراز قدرتها على تقديم الأدباء والمفكرين في منصات واحدة مع الجدد، لترسيخ حضورهم بين مثقفي العالم، وضمان تنوع مشاركاتهم.
ومنذ إقامته التزم المعرض بجودة تنظيم سهلت التنقل والتفاعل بين الزوار والناشرين، مع تنوعه وشموليته وضمّه لمشاركات من مختلف دور النشر العالمية، وكتب من مختلف اللغات والتخصصات، وجمهور واسع من كافة فئات وشرائح المجتمع على مدار اليوم، كما اشتمل على ندوات فكرية وحلقات نقاشية وورش ومساهمات في تبادل المعرفة بين الحاضرين من مختلف الثقافات، ويمكن لكل من يزور المعرض التنقل والتفاعل معها باستخدام التقنيات الحديثة وما يتوفر من معلومات شاملة عن الفعاليات كافة.
إن استضافة الشخصيات البارزة محطة مهمة تضيف بعداً دولياً وثقافياً للمعرض، ما يسهم في التعرف نموذج من الشخصيات الناجحة فكرياً وثقافياً.
[email protected]
0 تعليق