واصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أداءه المتذبذب في مباريات منتخب بلاده خارج الديار ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث فشل في قيادة الأرجنتين لتحقيق نتيجة إيجابية خلال المباراة التي خسرها بطل العالم بنتيجة 1-2 أمام باراغواي، مساء الجمعة، على ملعب "ديفينسوريس ديل تشاكو" في أسونسيون، ضمن الجولة الحادية عشرة من التصفيات.

وشارك ميسي في المباراة كاملة لكنه لم ينجح في المساهمة بأي هدف أو تمريرة حاسمة لإنقاذ منتخب "التانغو"، لتكون هذه المباراة واحدة من 3 مباريات من أصل آخر 4 مباريات خارج الديار لم يتمكن خلالها "البرغوث" من هز الشباك، وفقًا لما ذكرته صحيفة "أس" الإسبانية.

وفي تلك المباريات، لم يسجل ميسي أي هدف ضد البرازيل وفنزويلا وباراغواي، بينما غاب عن مواجهتي كولومبيا وبوليفيا بسبب الإصابة. وكانت المباراة الوحيدة التي تألق فيها خارج الأرض هي التي قاد فيها الأرجنتين للفوز على بيرو في ليما في أكتوبر 2023، حيث سجل هدفين رائعين.

وسيكون أمام ميسي ثلاث مباريات خارجية في التصفيات القادمة لتحسين أدائه، إذ ستواجه الأرجنتين أوروغواي في مونتيفيديو، تشيلي في سانتياغو، وأخيرًا الإكوادور في كيتو. أما المباراة المقبلة، فستجمع الأرجنتين ببيرو على أرضية ملعب بومبونيرا فجر الأربعاء المقبل، ضمن الجولة الثانية عشرة، وهي المباراة الأخيرة لمنتخب الأرجنتين في العام الجاري.

ورغم التراجع في المباريات الخارجية، يظل ميسي متصدرًا لقائمة هدافي التصفيات الحالية لقارة أمريكا الجنوبية برصيد 6 أهداف سجلها في 8 مباريات، متفوقًا على منافسه الأوروغوياني داروين نونيز صاحب الـ5 أهداف. كما يحتل منتخب الأرجنتين صدارة جدول ترتيب التصفيات برصيد 22 نقطة، متقدمًا بفارق 3 نقاط عن أوروغواي وكولومبيا (19 نقطة لكل منهما).

وتأتي هذه الخسارة لتزيد من معاناة ميسي بعد أسبوع صعب، حيث ودّع فريقه إنتر ميامي منافسات الدوري الأميركي بعد الخسارة أمام أتالانتا يونايتد. ومع الهزيمة أمام باراغواي، يجد ميسي نفسه تحت الضغط لإعادة منتخب بلاده إلى سكة الانتصارات وتحقيق أداء مميز في المباراة القادمة ضد بيرو.

يُذكر أن نظام التصفيات يؤهل أصحاب المراكز الستة الأولى مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بينما يخوض صاحب المركز السابع ملحقًا عالميًا. ومع بقاء الأرجنتين في الصدارة، يبقى الأمل كبيرًا لجماهير "التانغو" في تأمين التأهل مبكرًا، مع انتظار رؤية نسخة أكثر فاعلية من ميسي خارج أرضه في الجولات المقبلة.