أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية أن الاحتلال الإسرائيلي يكشف اليوم عن نواياه الحقيقية المتمثلة في الإبادة والتهجير، إلا أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا أمام هذا العدوان.
وأوضح الحية أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم. وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.
وأضاف الحية أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة. وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.
وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.
وفي سياق آخر، انتقد الحية سرقة بعض المساعدات الإنسانية من قبل أفراد داخل غزة، داعيًا هؤلاء إلى الكف عن هذه الأعمال التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتخدم الاحتلال.
وأكد الحية أن حماس ترحب بالمبادرات الهادفة لوقف العدوان، مشيرًا إلى وجود محادثات مع أطراف فلسطينية في القاهرة، حيث تم التوافق على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة محليًا، برعاية مصرية ودعم عربي وإسلامي.
واختتم الحية بالتأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين غزة والضفة الغربية للحفاظ على النسيج الوطني الفلسطيني، معربًا عن أمله في أن تساهم هذه الجهود في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان.
0 تعليق