صانع الأجيال - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في يوم المعلم العالمي تشارك دولة الإمارات العالم الاحتفاء بصانع الأجيال عرفاناً بدوره في بناء المجتمعات وتقدمها، كيف لا وهو الذي يزرع بذور العلم والمعرفة في عقول الأجيال، ويؤسس لبناء شخصيات متوازنة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة، ويلعب دوراً محورياً في تنشئة الطلاب وتوجيههم، ليس فقط من الناحية الأكاديمية، بل أيضاً في ترسيخ القيم والأخلاق التي تشكل أساس المجتمعات المستقرة والمزدهرة.
المُعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو مربٍ وموجه ومرشد، يبني جسور الثقة بينه وبين الطلاب، ما يتيح له القدرة على التأثير في شخصياتهم وتطوير مهاراتهم، كما يساعدهم على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم، ويشجعهم على الإبداع والابتكار، ويمهد الطريق أمامهم لتحقيق النجاح في حياتهم المستقبلية، حيث لا يقتصر تأثيره في الحاضر، بل يمتد إلى المستقبل، فهو الشريك الأساسي في تحقيق التنمية المستدامة وبناء غدٍ مشرق.
المعلم في الإمارات يحظى باهتمام قيادتنا الرشيدة، وهو ما يتجلى بتهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للمعلمين بقوله: «في اليوم العالمي للمعلمين نعبر عن تقديرنا للدور المحوري للمعلم في تحقيق أهداف العملية التعليمية ورسالته النبيلة في تنشئة الأجيال على المعرفة والقيم الأصيلة والأخلاق الكريمة، وإسهامه الكبير في صنع المستقبل الأفضل الذي نريده لوطننا».
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدوره أكد على أهمية دور المعلم في المجتمع بقوله: «المعلم هو الذي يحوّل فصله الدراسي إلى بوابة لإطلاق إمكانيات جيل كامل... المعلم هو الذي يشعل فينا حب التعلم.. هذا الحب الذي يبقى معنا للأبد.. المعلم بأدوات بسيطة من كتاب ومعلومة وإرادة هو الذي يستطيع تشكيل الحياة وصنع المستقبل».
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حرص خلال هذه المناسبة الكببرة على رعاية الملتقى الدولي الثالث لمعلمي اللغة العربية تحت شعار «نماءٌ وانتماء: الاستثمار اللغوي.. آفاقٌ واعدة وأداة ابتكار»، ليؤكد مجدداً ان الاهتمام بالمعلمين انما اهتمام بصناع المستقبل.
في يوم المُعلم العالمي تؤكد الإمارات أهمية دور المُعلم في تحقيق التنمية المستدامة، مقدمة نموذجاً رائداً في تمكينه، ما يسهم في تحقيق أهدافها الوطنية في الارتقاء بمستوى التعليم، وجعل الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والمعرفة.
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق