أكد النائب مالك الطهراوي، في كلمته أمام مجلس النواب الأردني، أهمية تعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مشيراً إلى ضرورة ترجمة الخطط الحكومية إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع لتحسين مستوى معيشة المواطنين ومواجهة التحديات التي تعصف بالوطن.
محاربة الفساد وتعزيز الاستثمار
شدد الطهراوي على أهمية الإصلاح الاقتصادي كأولوية وطنية، مشيراً إلى أن ارتفاع المديونية ومعدلات البطالة يتطلب حلولاً مستدامة.
ودعا إلى زيادة الرواتب، خلق بيئة استثمارية جاذبة، وتعزيز دور القطاع الخاص، مع التأكيد على ضرورة محاربة الفساد ووقف الهدر المالي.
وسلط الضوء على الوضع المتردي للبنية التحتية في مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية في سحاب، مطالباً الحكومة بإيجاد حلول لتحفيز الاستثمار الصناعي.
الشباب والحريات
قال الطهراوي إن الشباب الأردني يشعر بالإحباط نتيجة الخطابات والشعارات غير المترجمة إلى أفعال، لافتاً إلى أن البطالة تدفع الكثيرين للهجرة والوقوع في براثن عصابات التهريب.
وطالب بتحديث خطط التنمية الاقتصادية لمواجهة هذه الظاهرة.
وانتقد السياسات الجامعية والرسمية التي قال إنها "تكبت الحريات وتعاقب الشباب على آرائهم".
ودعا إلى تعزيز الحريات العامة وإعادة النظر في قانون الجرائم الإلكترونية وقانون منع الجرائم، اللذين وصفهما بأنهما يحدّان من حرية التعبير.
وأضاف نصا اتذكر فيه الجملة الشهيرة لرئيس الوزراء الأسبق عمر الرزاز، قال فيها: "بدلا من أن يهاجر قتيبة أصبح قتيبة حالة شبابية مزمنة".
القضية الفلسطينية
أكد الطهراوي أن القضية الفلسطينية تمثل جزءاً لا يتجزأ من الأمن الوطني الأردني، مشيراً إلى أن الإجرام الصهيوني بحق أهل غزة وفلسطين يتطلب مواقف أردنية أكثر حزماً.
ودعا إلى إعادة تفعيل خدمة العلم والجيش الشعبي للدفاع عن الوطن، مثمناً دور القوات المسلحة الأردنية في دعم الفلسطينيين في غزة عبر المستشفيات الميدانية والجهود الإغاثية بقيادة جلالة الملك.
وأشاد بالمقاومة الفلسطينية التي "كسرت المشروع الاستعماري الصهيوني".
العمل بين الحكومة والنواب
اختتم الطهراوي كلمته بدعوة الحكومة إلى تعزيز مبدأ الفصل بين السلطات وسيادة القانون، والعمل على تنفيذ الوعود التي تضمنها البيان الوزاري.
وأكد على أهمية بناء وطن قوي يقوم على القيم الإسلامية ويضمن كرامة المواطنين في مختلف القطاعات، بما يعزز مناعته واستقراره.
0 تعليق