53 عاماً.. نشر وترجمة وانفتاح على العالم - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كرّمت الإمارات، على مدى نصف القرن الماضي، المئات من الشعراء والروائيين ونقاد الأدب ورجال المسرح ورموز الفنون البصرية والجمالية الرفيعة من العرب، وغير العرب، في مناسبات عديدة، جرى بعضها هنا، والبعض الآخر في بلدان المكرَّمين بصورة احتفالية تليق بالفائز الذي يحمل وشاح التكريم، وعلى رأس هذه الجوائز، جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة الشارقة اليونسكو للثقافة العربية، وجائزة سلطان بن علي العويس، وغيرها من الأوسمة الثقافية.
على مدى العقود الخمسة، قرأ في الإمارات كبار الشعراء العرب: محمود درويش، نزار قباني، سعيد عقل، أدونيس، ومن العالم قرأ رسول حمزاتوف الشاعر الداغستاتي في الشارقة في العام 1986 أو 1987 إن لم تخني الذاكرة، وجاء إلى الإمارات ضيوف كبار من أدباء نوبل، وأكثر الروائيين انتشاراً، مثل إبراهيم الكوني، وأحلام مستغانمي، تنفسوا هواء الإمارات، وكتبوا انطباعاتهم في وثائق أدبية، وعادوا إلى بلدانهم ممتلئي القلوب والعيون بالواقع الثقافي الإماراتي في شخصيته المحلية، وَبُعديه العربي والعالمي.
يعيش ويعمل ويكتب ويواصل مشروعه التشكيلي والمسرحي المئات من الكُتّاب العرب منذ السبعينات. أدباء ومثقفون وفنانون أصبحت الإمارات خلال هذه العقود بلدهم الثاني. وفي الإمارات نضجت واكتملت وتكوّنت شخصياتهم الثقافية، وهم أيضاً أسهموا في بناء الحياة الثقافية الإماراتية، ورحّبت بهم الدولة والمؤسسات، وهم أعضاء منتسبون في الجمعيات الأدبية والفنية، ويشاركون يومياً في حركة الثقافة الإماراتية باسمها العربي الأصيل.
النشر، وصناعة الكتاب في الإمارات، اليوم قطاع واسع له قوانين وحيثيات تكفل نجاحه، مثل مبادرات الصناعات الإبداعية التي تحمي هذا الإنتاج المتزايد في صعوده التنموي.
ظهرت في الإمارات جمعية الناشرين، التي سرعان ما استحقت عضوية اتحاد الناشرين الدوليين بجهود وإدارة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي ونشاطها الدولي من إفريقيا إلى أوروبا.
العشرات من دور النشر هي بالفعل مشاريع ثقافية جريئة تعود إلى كُتّاب من جيل الشباب دخلوا سوق النشر من دون مغامرة الربح والخسارة، وهم اليوم ناشرون معروفون في معارض الكتب العربية.
الترجمة في الإمارات قطاع آخر، هيئة الشارقة للكتاب نقلت الأدب الإماراتي إلى العالم، ومشروع كلمة نقل ثقافات العالم إلى اللغة العربية. وما لا نعرفه في الحضارات والآداب وثقافات الشرق والغرب، أصبحنا نقرأه اليوم بلغتنا الأم، وبترجمات حرفية تخضع للمراجعة والفحص والتدقيق.
53 عاماً من الانفتاح والقربى الجميلة تجاهَ عالمٍ نتفاءلُ بأنه يراهن على الثقافة والفن والجمال ليكسب المستقبل.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق