لماذا تعد حمص مدينة مفصلية في الصراع السوري؟ - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تمثل حمص نقطة استراتيجية تربط بين العاصمة دمشق والساحل السوري

أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا، أنها تتقدم نحو حمص، مشيرة الى قرب سيطرتها على المدينة.


وبعد هذا الإعلان، دار الحديث عن أهمية هذه المدينة الرئيسية في سوريا، وتأثير سيطرة الفصائل عليها على مسار التصعيد الأخير.

أهمية حمص

فلماذا تعد حمص مدينة مفصلية في الصراع؟ وماذا تعني سيطرة الفصائل المسلحة عليها؟

تقع مدينة حمص في وسط سوريا، وتمثل نقطة استراتيجية تربط بين العاصمة دمشق والساحل السوري الذي يضم قاعدتين عسكريتين روسيتين؛ قاعدة بحرية في طرطوس وأخرى جوية في حميميم. كما تُعد حمص نقطة محورية تربط المناطق التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة بالعاصمة.

ويُشير تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، إلى أهمية المدينة قائلاً: "إذا سقطت حمص، فإن دمشق ستنفصل عن الساحل السوري، مما يؤدي إلى تقسيم المناطق التي ما تزال تحت سيطرة الحكومة إلى قسمين".

حمص، التي يزيد عدد سكانها عن 1.4 مليون نسمة، تقع على الطريق السريع "إم 5"، وعلى بُعد نحو 40 كيلومتراً جنوبي حماة، التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة يوم الخميس. كما تبعد حوالي 144 كيلومتراً إلى الشمال من دمشق، والتي تعتبر الهدف النهائي للهجوم الذي تشنه الفصائل.

وحققت الفصائل المسلحة خلال الأسبوع الماضي، تقدماً سريعاً، حيث سيطرت أولاً على مدينة حلب، ثم واصلت زحفها نحو حماة. وفي وقت مبكر من الجمعة، أعلنت الفصائل سيطرتها على بلدتين تقعان شمالي حمص على بعد بضعة كيلومترات، في مؤشر على استمرار تقدمها نحو المدينة.

ونفى الجيش السوري انسحاب قواته من محيط حمص، وأصدر بياناً الجمعة أكد فيه جاهزية وحداته لمواجهة أي هجوم. وأشار البيان إلى تنفيذ عملية عسكرية باتجاه مناطق الدار الكبيرة، تلبيسة، والرستن في ريف حمص الشمالي، بمساندة من سلاح الجو السوري والروسي المشترك.

وذكر الجيش أن هذه العمليات أسفرت عن "القضاء على العشرات من الإرهابيين"، مضيفاً أن صفوف الفصائل المسلحة شهدت حالة من الذعر والارتباك، تخللتها عمليات فرار جماعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق