كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، صباح السبت، معلومات جديدة حول مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في إطار الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن حركة حماس بدأت خطوات عملية لحصر أعداد الأسرى "الإسرائيليين" الأحياء الذين تحتجزهم، إلى جانب الفصائل الأخرى، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت المصادر أن قيادة حماس تتواصل مع المجموعات الآسرة لتحديد الأعداد المتبقية من الأسرى الأحياء، وكذلك مواقع جثث الأسرى الذين قُتلوا جراء غارات طيران الاحتلال على غزة، في خطوة يُنظر إليها كتمهيد للتوصل إلى اتفاق تبادل في أقرب وقت.
وأشار التقرير إلى أن الجهود الجارية تحتاج إلى وقف إطلاق نار مؤقت يسمح بالوصول إلى المواقع المستهدفة بحثاً عن الجثث، وهو مطلب شددت عليه حماس خلال مباحثاتها الأخيرة مع المسؤولين المصريين والوسطاء الدوليين.
كما أكدت مصادر أخرى أن حماس ركزت على ضمان سلامة الضباط والجنود الأسرى الذين تم احتجازهم من مواقع عسكرية، مشيرة إلى أنهم سيُدرجون ضمن مراحل لاحقة من الصفقة، في حين ستخصص المرحلة الأولى للحالات الإنسانية.
في السياق ذاته، قالت المصادر إن حماس أجرت مشاورات داخلية مكثفة، تخللها مفاوضات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى حول ما طُرح عليها خلال زيارة وفدها الأخيرة إلى القاهرة.
وتوافقت الحركة مع الفصائل على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم، يتيح انسحاباً تدريجياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة.
على الجانب الإسرائيلي، يجري المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابنيت) اجتماعات مكثفة لبحث تطورات المفاوضات مع حماس. ووفق "قناة 12" العبرية، يتوجه وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة الأسبوع المقبل لمناقشة تفاصيل الصفقة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن هناك تفاؤلاً حذراً مع تبادل الأفكار بين الطرفين، ما يشير إلى جدية غير مسبوقة في التوصل إلى اتفاق. وأضافت القناة أن قطر عادت لتلعب دور الوسيط بعد تلقيها الضوء الأخضر من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي بعد نشر "كتائب القسام" مقطع فيديو لأسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية يناشد التدخل للإفراج عنه، ما زاد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتسريع المفاوضات.
0 تعليق