.. الدليل العام للدورة الحادية عشرة لملتقى الشارقة للخط، والذي جاء في أكثر من 500 صفحة هو بذاته عمل فني، تعريفي توثيقي، ولعلّ أي باحث في تاريخ الفنون، وتحديداً فن الخط، سيجد مادّة شاملة وافية لمادّته البحثية من خلال مجموعة الأدّلة العامّة الصادرة في السنوات الماضية، والمواكبة لدورات ملتقى الشارقة للخط.
دليل هذا العام يعرّف بعشرات أو مئات الخطّاطين والخطّاطات، ويتضمن ثلاث دراسات مهمّة حول الخط، ويوفّر لك مجموعة من الصور الصافية لمئات الأعمال الفنية الخطية، والدليل في النهاية كتاب يضاف إلى خزانتك المعرفية.
أتوقف، من خلال الدليل عند خط المرأة، وقد استعدت انطباعاً قديماً مفاده أن خط يد الرجل أجمل دائماً من خط يد المرأة، وهو انطباع خاطئ إذا أمعنت الملاحظة في دليل الملتقى، فالبطولة في الخط تذهب إلى يد المرأة، اليد الحنونة على القلم وريشة الخط، كما لو أنها تحنو على طفل.
أحتفي هنا بخط المرأة، وهذا لا يعني تجاهلاً لخط الرجل، بل هو نوع من الاحتفال بالجمال التشكيلي والرّوحي الذي توجده هذه الصياغات الخطية الناعمة، والمثقفة في الوقت نفسه، لخطّاطات عربيات ومن العالم التقين هنا في الشارقة أو التقت أعمالهن الفنية بروح أمومية مشرقة حين يتحوّل الخط إلى صلات قربى وصداقات.
الخطاطة الباكستانية (أم رباب سانا) مواليد 1995، وعملها زخرفة القرآن الكريم، ويقوم عملها الفني في الملتقى على حلية من الذهب على ورق يدوي.
الخطاطة الأردنية أمل إبراهيم مواليد عام 1986، ترأست، كما جاء بالحرف في الدليل، قسم الزخرفة في مشروع مصحف الملك حسين.
بدأت رحلة أميرة غيثان (اليمن) مع الخط في عام 2019، وشاركت، كما جاء في الدليل، بالملتقى اليمني الأول لكتابة المصحف الشريف.
تعيش الخطاطة الإيطالية (انتونيلا ليوني) في القاهرة، وعملت دراسات عليا في الفن الآسيوي وفنون العالم الإسلامي.
الخطّاطة والمزخرفة العُمانية أنوار الحسنية مثّلت السلطنة في الكثير من مهرجانات وملتقيات الخط الدولية.
الخطاطة السعودية إيمان الجشي بدأت علاقتها بفن الخط في عام 1994، وتستمد عناصر بنائها الفني من الموروث العربي والسعودي.
الخطاطة التركية (بيتول أوتكو) شاركت في عام 2014 في بينالي (المرأة والفن) في الشارقة، وترسم بالزيت والفحم.
الخطاطة التركية (كولشن يلدز) تعلمت خط الرقعة في عام 2005، وتعلّمت الثلث والنسخ على يد الفنان فوزي غونيك..غداً أكمل..
[email protected]