متطوّرة وغير مفعّلة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خدماتنا الصحية في المستشفيات الحكومية، متطورة بأحدث الأجهزة التقنية، والفنية، التي تساعد الأطباء وتسهّل عليهم مهماتهم، وكلفت جزءاً كبيراً من ميزانية الدولة، إلّا أن بعض الأجهزة المتطورة موجودة وللأسف غير مفعّلة، وتظل تشغل مساحة كبيرة في مرافق المستشفيات من بين الأثاث والمعدات، إلّا أنها غير مستخدمة. كما أن بعضها أحيل إلى المخازن، ولم يستخدم، من غير متابعة أو استحداث لأنظمة العمل وتقنياته الفنية.
ومن تلك الأجهزة المتطورة، أسرّة الولادة التي تتوافر بأحدث التقنيات في مستشفياتنا المتخصصة، وأسعارها غير زهيدة، وكلفت الدولة الكثير، إلا أنها تستخدم للأسف أسرّة عادية من دون استخدام للتقنيات والفنيات المصاحبة للسرير التي عملت لتسهيل العمل الطبي وتيسير عملية الولادة.. وعدم الاستعمال ليس لسبب وجيه، غير أن الأطقم الطبية تعودت الطريقة القديمة واستسهال رتابة العمل التقليدي ولا تستخدم إلا للحالات الاستثنائية، فيما استخدامها من الأساس يسهل على الأمهات عملية الولادة، كما يسهل على الطاقم الطبي عملهم. وباستخدامها لا تحتاج المريضة إلّا للطبيبة المتخصصة بالتوليد، وغيرها الكثير من الأجهزة المتطورة في مستشفياتنا، خاصة التي تبرعت بها الجهات الخيرية، وتقدم للخدمات الطبية الكثير من التقنيات التي تساعد الطبيب في عمله إلّا أنها غير مفعّلة.
لا بدّ من تشكيل لجنة خاصة إدارية وطبية معاً، للمرور على المستشفيات وحصر الأجهزة المفعّلة وغير المفعّلة، وفي الوقت نفسه تجديد الأجهزة القديمة.
وقيادتنا دائماً ما تنادي بتقديم أرقى الخدمات لشعبها وأفراد المجتمع، وخصصت ميزانيات ضخمة من أجل تطوير تلك الخدمات، وتبقى الحلقة المفقودة في عدم المتابعة وعدم تفعيل استخدام الأجهزة الحديثة.
ومهم جداً أن يدرك المتعامل أيضاً أو المريض قيمة الخدمة الطبية المقدمة له، التي كلفت الدولة ميزانيات ضخمة من أجل تقديم خدمة متميزة، وتسعى إدارات المستشفيات لتحسين الخدمات التي قطعت فيها شوطاً كبيراً من حيث النوعية والحرص على العمل المتقن، وأصبحنا ننافس الكثير من مستشفيات القطاع الخاص، إلّا أننا نأمل بأن نبقى بذلك التميز والحرص على تقديم الخدمة الطبية المتميزة للجميع، ونتجاوز تلك الفنيات الخفيفة بتفعيل جميع الأجهزة المتطورة الموجودة ومتابعة استخدامها.

[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق