صرح وزير الصناعة والتجارة، يعرب القضاة، الخميس، بأنه يمكن إدخال المنتجات الأردنية كافة إلى سوريا عبر معبر جابر الحدودي الذي يقابل معبر نصيب من الجانب السوري.

وأضاف القضاة في تصريحات صحفية من معبر جابر، أن الأردن سمح للسوريين بالتصدير عبر الأردن لكل دول العالم.

وأشار وزير الصناعة والتجارة، إلى أن الهيئة الخيرية الهاشمية سيرت الأسبوع الماضي 30 شاحنة مساعدات إلى سوريا. 

وكان أفاد مراسلة رؤيا، الخميس، بأن عشرات الشاحنات تصطف بالقرب من معبر جابر الحدودي استعدادا للدخول إلى الجانب السوري. 

ورصد مراسلنا حركة نشطة للمسافرين عبر معبر جابر الحدودي. 

ويشار إلى أن دائرة الجمارك العامة بدأت أمس الأربعاء بإخراج الحاويات الصادرة لسوريا على مراحل تضمنت المرحلة الاولى 50 حاوية للمنطقة الحدودية جابر، وفقا لما ذكره مراسل رؤيا.

ووفقا لبيانات دائرة الجمارك العامة، تحتوي الساحة الجمركية رقم 4 على 450 حاوية بضائع للجانب السوري وسيصار الى إخراجها تباعا، في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لاستقبال البضائع الخاصة بشهر رمضان الواردة للسوق المحلي ولسوريا وللأسواق المجاورة حسب عميد جمارك سامر قباعه.

وكان أكد رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، أن حركة الشاحنات التجارية بين الأردن وسوريا تشهد تطوراً ملحوظاً مع عودة دخول الشاحنات الأردنية مباشرة إلى الأراضي السورية دون الحاجة لتفريغ حمولتها في ساحة التبادل إلى شاحنات سورية.

وقال الحاج توفيق خلال حديثه لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، أن 48 شاحنة بضائع أردنية دخلت مباشرة إلى سوريا الأربعاء عبر معبر جابر، 43 منها تحمل صادرات وطنية، حيث قامت بتفريغ حمولتها في مستودعات التجار السوريين.

وأضاف الحاج توفيق أن 104 شاحنات سورية دخلت الأردن عبر نظام الترانزيت، مؤكداً أهمية زيارة مرتقبة يوم الخميس إلى معبر جابر لإظهار جاهزية الحدود الأردنية السورية وأمانها، وإرسال رسالة واضحة للتجار السوريين حول إمكانية استيراد وتصدير البضائع أو مرورها عبر الترانزيت من الأردن.

وأشار الحاج توفيق إلى وجود تواصل مستمر مع رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، بهدف تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، مشدداً على ضرورة إلغاء الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها النظام السوري السابق لحماية صناعاته.

وبيّن أن إزالة هذه الرسوم ستمنح التجار الأردنيين فرصة أكبر لدخول السوق السورية.

وكشف الحاج توفيق عن ترتيبات لزيارة أردنية، ستكون الأولى لوفد اقتصادي إلى سوريا بعد سقوط النظام السوري.

وبين أنه في حال فتح الحدود السورية التركية، ستشهد التجارة الأردنية مكاسب استراتيجية، خاصة من حيث تجارة الترانزيت.

وأوضح أن الأردن كان يحقق إيرادات تصل إلى 500 مليون دولار سنوياً من مرور البضائع التركية والأوروبية عبر سوريا قبل عام 2011.

وأشار إلى أن عودة النشاط التجاري عبر معبر جابر ستنعكس إيجاباً على ميناء العقبة وقطاع النقل الأردني.

ولفت الحاج توفيق أن الشاحنات الأردنية التي دخلت سوريا الأربعاء لم تتعرض لأي عمليات نهب أو اعتداء، كما كان يحدث في السابق، مضيفاً أن أبرز الشحنات التي دخلت تضمنت 18 شاحنة محملة بالإسمنت، و6 شاحنات مواد بلاستيكية، و6 شاحنات مواد غذائية.