كشفت مصادر صحفية، اليوم، أن الحالة المزرية للدواب والحيوانات المُقيمة في محجز القنيطرة، بسبب الجوع وانعدام العناية.

وأظهر صور ومقاطع فيديو، تم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إصابات الدواب بضعف ووهن شديدين نتيجة الجوع الشديد وسوء الاهتمام والرعاية، بشكل أصبحت معه غير قادرة حتى على الحركة من مكان لآخر، فيما بدا على بعضها علامات الاحتضار بينما ظهرت أخرى ميتة.

وخلقت الصور الصادمة احتجاج عدة جمعيات ومنظمات مهتمة بالرفق بالحيوانات، مطالبة بالتدخل الفوري وإنقاذ الدواب من الجوع القاتل والموت البطيء.

وفي هذا الإطار، أكد بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح لموقع إخباري، أن “مقاطع الفيديو والصور الصادمة الموثقة للحالة المزرية للحيوانات مأخوذة من محجز سيدي الطيبي بإقليم القنيطرة، وأن الحيوانات الموجودة هناك تقع تحت مسؤولية مسؤولي جماعة سيدي الطيبي”.

وأضاف بوعزة في ذات التصريح أن “ما يقع داخل محجز سيدي الطيبي مخالف للقانون، كون هذا الأخير ينص على ضرورة احترام كرامة الحيوانات التي تم إيواءها داخل المحاجز وضمان تغذية ملائمة والعلاج في حالة إصابته بأمراض معينة”.

وقال الخراطي إن “الصور الصادمة القادمة من داخل المحجز مسيئة جدا لصورة المغرب الدولية وخاصة وأنه مقبل على تنظيم تظاهرات قارية ودولية كبيرة، فعلى الجماعات عدم الاحتفاظ بالحيوانات في المحجز إن كانت غير قادرة على تحمل مسؤولياتها، كما يجب فتح تحقيق في الموضوع لأن الجماعات تتوفر على موارد مالية سنوية مخصصة حصرا لاستعمالها في حاجيات المحاجز”.