توفي صباح اليوم الخميس 9 يناير 2025 الموسيقار القدير محمد بنعبد السلام، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وأفاد الملحن أحمد العلوي أن الراحل كان يعاني من مرض لم ينفع معه العلاج، وقد فارق الحياة بمنزله بمدينة الرباط صباح اليوم الخميس 09 يناير، متأثرا بمضاعفات المرض.
وأبرز العلوي، في تصريح صحفي لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن جثمان الراحل سيوارى الثرى بمقبرة التقدم بمدينة الرباط، بعد صلاة العصر.
ولد الموسيقار محمد بنعبد السلام بمدينة سلا سنة 1932، حيث نشأ في بيئة شكلت مهدا لتكوينه الفني. وكانت بداياته المبكرة في مجال الموسيقى عام 1940، عندما كان طفلا يتيما في الميتم البيضاوي. وهناك، التحق بالجوق الذي أسسه معلم الأجيال أحمد زنيبر، وتعلم على يديه العزف على آلتي العود والكمان، ليبدأ بذلك مسيرة فنية امتدت لعقود، أثرت الأغنية المغربية بلمساته الإبداعية.
وكانت أولى خطوات بنعبد السلام في مجال التلحين سنة 1952، حيث أبدع أغنية “يا لخاطف عقلي” من كلمات الفنان محمد حسن الجندي، وسجل في العام نفسه معزوفته الأولى التي حملت عنوان “بوادر”.
وبعد حل الجوق الذي كان جزءا منه، التحق بنعبد السلام بالجوق العصري لدار الإذاعة بالرباط عام 1952، وظل يشتغل فيه حتى سنة 1954. وتولى لاحقا رئاسة الجوق الوطني بالإذاعة الوطنية، وهي المحطة التي شكلت علامة فارقة في مسيرته الفنية.
ترك محمد بنعبد السلام بصمته في العديد من الأغاني التي أصبحت من كلاسيكيات الأغنية المغربية. من أبرزها “الظروف” لعبد الهادي بلخياط، وهي أغنية أثارت جدلا واسعا في سبعينيات القرن الماضي.
كما لحن الراحل أغنية “السنارة” التي لاقت نجاحا كبيرا، وكذا “سولت عليك العود والناي”، التي أداها إسماعيل أحمد وتعتبر واحدة من روائع الأغنية المغربية، بالإضافة إلى أغنية “البحارة”، التي أبدعتها الفنانة نعيمة سميح عام 1973.
ولم يكتف بنعبد السلام بهذا القدر فقط، بل أبدع أيضا في أداء مجموعة من الأغاني، أبرزها “يا لغادي فالطوموبيل” التي كتب كلماتها حمادي التونسي، 1958، و”مول الخال”، و”أنا مخاصمك” و”بلا عداوة ما تكون محبة”.
0 تعليق