أكد عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، أن الإقليم استفاد في السنوات الأخيرة من استثمارات مهمة تقدر بمليارات الدراهم، للنهوض بجميع جوانب البنيات التحتية والتنمية السوسيو – اقتصادية.
وأفاد السيد المعزة، في كلمة له خلال لقاء نظم الأربعاء حول تعزيز دينامية الاستثمار على مستوى تازة، بأنه بخصوص البنيات التحتية الطرقية، استفاد الإقليم من ميزانية قدرها 44ر1 مليار درهم، ضمنها 940 مليون درهم في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، مكنت من إنجاز 700 كلم من الطرق والمسالك.
وفيما يتعلق بالتزويد بالماء الشروب، أشار عامل الإقليم إلى أنه تمت تعبئة غلاف مالي قدره 25ر1 مليار درهم، مما مكن من ضمان تغطية شبه تامة بالماء الشروب بالإقليم، مع مواصلة الجهود الرامية إلى تحسين الولوج إلى الماء الشروب بعدد من المناطق القروية.
بدوره، استفاد قطاع الكهرباء من استثمارات قاربت 300 مليون درهم، وهو ما مكن من بلوغ نسبة كهربة ناهزت 72ر99 في المائة. كما تم اعتماد حلول للطاقة الشمسية ببعض المساكن.
وأشار عامل الإقليم، أيضا، إلى أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 58ر1 مليار درهم للقطاع الفلاحي، لتنمية زراعات الزيتون واللوز والحبوب والخضروات، مما عزز مكانة الإقليم كمنطقة فلاحية واعدة.
وبالنسبة للطاقات المتجددة، أوضح السيدة المعزة أنه تم إنجاز الشطر الأول من مشروع المزرعة الريحية بكلفة إجمالية قدرها 1.5 مليار درهم، فيما يوجد الشطر الثاني الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 63 ميغاواط في طور التحضير، مبرزا أنه فيما يخص التأهيل الحضري وتعزيز الخدمات الاجتماعية، فقد تم رصد غلاف مالي قدره 1ر1 مليار درهم لتأهيل النسيج الحضري وتحسين الخدمات.
وعلى مستوى القطاع الصحي، أكد السيد المعزة أنه تم استثمار 330 مليون درهم لبناء مستشفى للقرب، وتأهيل المركز الاستشفائي ابن باجة، وتأهيل مركز تصفية الدم بالمستشفى الإقليمي الذي يتوفر على 50 آلة للتصفية، من أجل تلبية حاجيات 220 مستفيدا.
وارتباطا بقطاع التعليم، سجل المسؤول الترابي أن الإقليم شهد افتتاح حي جامعي بمبلغ قدره 490 مليون درهم، مما ساهم في الحد من الهدر الجامعي، خاصة لدى الطالبات المنحدرات من مناطق بعيدة.
وفي المجال السياحي، أفاد السيد المعزة بأن الإقليم يعمل على تثمين مؤهلاته الطبيعية، لاسيما مغارة فريواطو التي يجري تأهيلها بغلاف مالي يناهز 10 ملايين درهم.
وأشار إلى أن إقليم تازة يحظى، بفضل تاريخه العريق وموقعه الاستراتيجي كصلة وصل بين جهات الشرق والغرب والشمال والجنوب، بمكانة خاصة كمنطقة جذب واعدة بالنسبة للمستثمرين.