أفادت مصادر موثوقة أن الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز تواصل التستر على الكثير من منخرطيها الذين يتلقون الدعم على القطيع الذي يتم انتقاؤه سنويا، والذي قد يصل – أحيانا – إلى ملايين السنتيمات.
ذات المصادر اشارت إلى أن هؤلاء الكسابة يستفيدون من الدعم الاجتماعي الشهري الذي تقدمه الدولة للفئات المعوزة مع تحملها أداء واجباتهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، عن التغطية الصحية ( أمو التضامني).
ورغم أن الدولة حريصة على أن لا يستفيد من الدعم الاجتماعي إلا من يستحقه، إلا أن مكتب الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، فضل “إخفاء” هذا السر، وقرر صرف مبالغ الدعم، مساهما بذلك في التستر على فئات ذات دخل تجتهد الجهات المسؤولة لمحاصرتها.
وكشفت المصادر ذاتها، أن الجمعية استسلمت السنة الماضية لـ ” ابتزاز” عدد من الكسابة، من دون أن يدلوا لها بما يثبت انخراطهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومساهمتهم في التغطية الصحية، علما أنهم في وضع يجعلهم خارج دائرة الهشاشة والفقر.
وأثار مصادرنا تساؤلا حول ما إذا كانت الجمعية ستلتزم هذه السنة بالتأكد من استيفاء المستفيدين للشروط اللازمة قبل صرف الدعم، أم أنها ستواصل سياسة التغاضي، وتترك الحبل على الغارب مما يفاقم الظلم في توزيع هذا الدعم ويضر بمبادرات الدولة لضمان استفادة الفئات المستحقة فقط.
0 تعليق