تواصل أسعار البيض في المغرب منحاها التصاعدي، متجاوزة حاجز 1.6 درهم للبيضة الواحدة، مقارنة بأقل من درهم واحد في السنوات الماضية، مما يفاقم الأعباء المعيشية للأسر في ظل الغلاء المستمر للمواد الغذائية.

وتشير المعطيات إلى أن سعر البيض بالجملة داخل الضيعات الفلاحية يبلغ 1.42 درهم، ما يعني وصوله إلى 1.70 درهم أو أكثر عند المستهلك، ويرجع هذا الارتفاع إلى تراجع الإنتاج الوطني، حيث انخفض من 24 مليون بيضة سنويًا إلى 17 مليون بيضة فقط في 2023، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية وتكاليف الإنتاج.

في هذا السياق، أكد خالد الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي البيض، أن سعر البيض في أسواق الجملة يتراوح بين 1.37 و1.39 درهمًا، معتبرًا أن الارتفاع الحالي يبقى أقل حدة مقارنة بمنتجات فلاحية أخرى.

من جهته، أوضح خالد الإدريسي، الكاتب العام للجمعية الوطنية لتجار وموزعي البيض، أن الأسعار بدأت في الارتفاع هذا الأسبوع، وسط غموض حول الأسباب الحقيقية لهذا التراجع في الإنتاج.

ومع اقتراب شهر رمضان، حيث يرتفع الطلب على البيض، تتزايد المخاوف من استمرار ارتفاع الأسعار، غير أن مهنيي القطاع يستبعدون وصول سعر البيضة إلى درهمين، متوقعين أن تكون الزيادات المحتملة محدودة ومؤقتة، خاصة أن الطلب يكون مرتفعًا فقط في الأيام الأولى من الشهر الفضيل.

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل ستتخذ الحكومة إجراءات للحد من ارتفاع الأسعار، أم أن البيض سينضم إلى قائمة المواد الغذائية التي شهدت زيادات متواصلة دون رجعة؟.