يتدحرج التوتر على الحدود السورية – اللبنانية في ضوء اشتداد المواجهات في منطقة القصير (ريف حمص الغربي وامتدادها اللبناني) بين عناصر «هيئة تحرير الشام» وبين مسلّحين من العشائر البقاعية (محسوبون على «حزب الله») في بلداتٍ ضمن الجغرافيا السورية، وسرعان ما طالت تشظياتُها الداخلَ اللبناني في الهرمل وجروده متسبّبة بوقوع ضحايا وجرحى ما استدعى تدخل الجيش اللبناني وقصْفه مرابض مدفعية على المقلب السوري.
وفي حين تضع تقارير الاشتباكات (انفجرت الخميس) في إطار سعي القوات السورية إلى إنهاء نفوذ مجموعاتٍ متورّطة في عمليات تهريبٍ (لأسلحة وكبتاغون وغيرها) في بقعةٍ حساسةٍ تضمّ بلدات متداخلة وأخرى حدودية يَسكنها لبنانيون داخل الأراضي السورية وكانت تشكّل ممراً استراتيجياً بين البلدين استخدمه «حزب الله» لضمان استمرارية تكوين مخزونه العسكري، فإنّ ثمة خشية من انفلات الوضع في هذه المنطقة وخصوصاً أن قيادة الجيش اللبناني أعلنت في بيان لها أنه «بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، أصدرت الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالردّ على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية».
![عباس عراقجي](https://staad-arab.com/content/uploads/2025/02/08/21c2fc2767.jpg)
منذ 3 دقائق
![](https://staad-arab.com/content/uploads/2025/02/08/565a85d203.jpg)
منذ ساعتين
وإذ أكد البيان أن هذه الوحدات «باشرت بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار»، تحدثت تقارير عن أن «الجيش اللبناني عمد إلى تدمير 3 مرابض مدفعية تابعة لهيئة تحرير الشام عند الحدود اللبنانية - السورية».
وكان الرئيس عون أجرى يوم الجمعة اتصالًا هو الأول مع نظيره السوري أحمد الشرع تم خلاله الاتفاق على ضرورة التنسيق الأمني المشترك لضبط الأوضاع الميدانية ومنع الانفلات الأمني واستهداف المدنيين.
وعكست وقائع السبت اتساع رقعة زيت الاشتباكات التي استخدمت فيها «هيئة تحرير الشام» مسيّرات أفادت تقارير في لبنان أنه تم إسقاط 3 منها (نوع «شاهين») على يد شباب عشائر وعائلات الهرمل.
وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أن عدداً من الضحايا والاصابات سقطوا في المعارك العنيفة على الحدود الشمالية لمدينة الهرمل «حيث يحاول المسلحون دخول قرى قنافذ والصفواه اللبنانية»، مشيرة إلى إصابة برج مراقبة للجيش اللبنانيّ في قنافذ بقذيفة مدفعية من الجانب السوري.
وتحدثت الوكالة عن قصف عشوائي طاول بلدات الزكيه وألد السبع وسهلات الماء وجرماش حيث دمّر أبناء العشائر دبابةً، مشيرة إلى أن الجماعات المسلحة استهدفت موكب تشييع ضحايا من ال جعفر (في بلدة الزكية) بـ 3 قذائف من دون وقوع إصابات.
0 تعليق