مشاهير مغاربة يستغلون شعبيتهم في الترويج لأنشطة تجارية مشبوهة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

يشهد عالم “البث المباشر” في المغرب تحولات مقلقة، حيث يستغل مشاهير مغاربة شعبيتهم وتأثيرهم في الترويج لأنشطة تجارية مشبوهة، خاصة تلك المتعلقة بالمراهنات الرياضية.

وكشفت “جريدة الصباح” أن شركات مراهنات رياضية عالمية تعتمد على استراتيجية ذكية لاستدراج المشاهير المغاربة، من خلال تقديم عروض مغرية ومنحهم نسب أرباح عالية.

وتهدف هذه الشركات إلى استغلال شهرة هؤلاء لجذب أكبر عدد ممكن من الشباب المغربي، وتجميع قاعدة بيانات ضخمة للمستخدمين.

كما تعتمد شركات المراهنات على أساليب ملتوية لإخفاء طبيعة نشاطها الحقيقي، حيث تقوم بتنويع منصاتها وتغيير واجهاتها باستمرار.

وتتعاقد هذه الشركات مع المشاهير المغاربة بعقود سرية، وتستغل شعبيتهم وتأثيرهم القوي في فئات عمرية مختلفة، خاصة الشباب والمراهقين.

وتقدم شركات المراهنات مبالغ مالية كبيرة للمشاهير المغاربة، تصل في بعض الأحيان إلى 95% من مداخيل الاشتراكات، مقابل 5% فقط في منصات أخرى.

كما تتيح هذه المنصات سياسات أقل تقييدا، مما يمنح المشاهير حرية أكبر في الترويج لمحتوى قد يكون غير قانوني أو أخلاقي.

و تزايد انتشار الإعلانات غير المباشرة للمراهنات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تستخدم رموزا وشعارات مخفية للإشارة إلى مواقع المراهنات دون الإشارة إليها بشكل واضح. ويتم تشجيع فئات واسعة من الشباب على الانخراط في هذه الأنشطة، مما يتسبب في مشاكل اجتماعية واقتصادية.

وتواجه مكافحة هذه الظاهرة تحديات كبيرة، خاصة في ظل غياب قوانين صارمة لمراقبة المحتوى الرقمي المرتبط بالمراهنات. وتطالب العديد من الأصوات بفرض رقابة مشددة على المحتوى الترويجي للمراهنات، وفرض عقوبات على المشاهير الذين يساهمون في نشره.

وفي ظل هذا الخطر، دعا العديد من المواطنين الحكومة المغربية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من انتشار هذه الظاهرة، وحماية الشباب من مخاطر المراهنات، من خلال تفعيل القوانين وتطبيقها بحزم، وتشديد الرقابة على المحتوى الرقمي، وفرض عقوبات على المخالفين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق