أعطى أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الثلاثاء انطلاقة خدمات 15 مركز صحي حضري وقروي بمختلف أقاليم جهة بني ملال-خنيفرة.
ويندرج افتتاح أبواب هذه المؤسسات الصحية في إطار سياسة إعادة تأهيل وتجهيز مرافق الصحة العمومية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بإطلاق إصلاح عميق وجذري للمنظومة الوطنية للصحة، من أجل مواكبة تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، خاصة في ما يتعلق ببناء جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، التي تشكل الباب الأول في مسار العلاجات.
ويتعلق الأمر بالمركز الصحي الحضري من المستوى الأول بسوق السبت والمركزين الصحيين القرويين من المستوى الثاني (سيدي عيسى) و(بني وكيل) بإقليم الفقيه بن صالح، التي ستقدم الخدمات لحوالي 67 ألف نسمة.
وفي إقليم خريبكة، تم تدشين مركزين صحيين حضريين من المستوى الأول، متمثلان في مركز (ابن عبدون) و(القدس) ، بالإضافة إلى مركز صحي حضري من المستوى الثاني (مولاي يوسف)، كما ستستفيد ساكنة الإقليم من خدمات المركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول (لفتح) بواد زم و(20 غشت) بأبي الجعد.
وستتمكن ساكنة إقليم أزيلال بدورهم من الولوج إلى خدمات مركزين صحيين قرويين ، واحد من المستوى الثاني (أباتشكو) والآخر من المستوى الأول (أوزود) ، فضلا عن خدمات مستوصفين قرويين (إنجارن) و(تيفني).
ومن جهة أخرى، سيعمل المركز الصحي من المستوى الثاني (العامرية) الواقع ببني ملال والمركزان الصحيان من المستوى الثاني بعواومانا وتيغسالين (خنيفرة) على تعزيز العرض الصحي لفائدة ساكنة المنطقة.
من حهته، أوضح المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية كمال الينصلي أن افتتاح هذه المراكز الصحية يندرج في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تحسين الولوج إلى الرعاية لفائدة جميع المواطنين، مفيدا بأن هذه المراكز ،بما في ذلك مراكز الولادة والمجهزة بأحدث المعدات.
ويأتي دخول هذه المؤسسات الصحية حيز الخدمة في إطار مواصلة الوزارة الوصية لسياستها الرامية لتقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين من خلال برنامج تأهيل 1400 مركز صحي على الصعيد الوطني، الذي يهدف لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنات والمواطنين.
وتروم هذه المراكز الصحية التي تم تأهيلها وتجهيزها من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى تعزيز العرض الصحي على مستوى جهة بني ملال ـخنيفرة، وتلبية الإقبال الملح للساكنة على الخدمات الصحية، فضلا عن تقريب الخدمات الصحية من شريحة مهمة من الساكنة المستهدفة بخدماتها والتي يفوق تعدادها 655 ألف نسمة.
وستقدم هذه المؤسسات الصحية التي تندرج ضمن الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، خدمات متنوعة و سل ة علاجات تضم على الخصوص، الاستشارات الطبية العامة، والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، كداء السكري وارتفاع ضغط الدم، وكذا تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.
يشار إلى أن الوزارة عملت على تعبئة فرق طبية متخصصة لضمان تقديم خدمات طبية وعلاجية عالية الجودة. كما تم تجهيز المراكز بنظام معلوماتي متكامل يسهم في تحسين توجيه المرضى وتقديم العلاج، مع توفير ملفات طبية إلكترونية تتيح للمرضى تلقي العلاج على المستوى الجهوي والوطني.
وجرى حفل إطلاق العمل بهذه المراكز ، عن بعد ، ب(المركز الصحي آيت عيسى) بالفقيه بن صالح بحضور والي جهة بني ملال ـخنيفرة، عامل عمالة بني ملال محمد بنرباك، وعامل عمالة الفقيه بن صالح، ورئيس مجلس جهة بني ملال ـخنيفرة، ومنتخبين وعدد من مسؤولي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية .
0 تعليق