تواجه الموارد المائية في حوض أم الربيع تحديات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث تشهد السدود انخفاضًا ملحوظًا في مخزونها المائي، وتظهر الأرقام الحديثة لسنة 2025 استمرار هذا التراجع مقارنة بالسنة الماضية، مما يفرض ضرورة البحث عن حلول مستدامة لضمان توفير المياه للساكنة والقطاعات الحيوية.
تشير البيانات الصادرة عن وكالة الحوض المائي لأم الربيع إلى أن حجم المياه المخزنة في السدود الرئيسية بلغ 4.9% فقط من إجمالي سعتها وذلك في حدود يناير 2025، حيث لا يتجاوز مجموع المياه المخزنة 240 مليون متر مكعب، مقارنة بـ 209 مليون متر مكعب في نفس الفترة من سنة 2024.
وفيما يلي نسبة الملء في بعض السدود الرئيسية بالحوض (إلى غاية يناير 2025):
– سد بين الويدان: 4.9%
– سد الحسن الأول: 42.9%
– سد مولاي يوسف: 5.2%
– سد أحمد الحنصالي: 5.2%
هذه الأرقام التي كشفت عنها منصة الماء ديالنا، تعكس استمرار التحديات المائية التي يعيشها الحوض، خصوصًا أن سد المسيرة، وهو أحد أكبر السدود في المغرب، لا يزال يعاني من مستويات تعبئة ضعيفة جدًا.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة المياه المخزنة في السدود شهدت انخفاضًا مستمرًا خلال السنوات العشر الأخيرة. ففي سنة 2015، كانت نسبة الملء الإجمالية في الحوض تبلغ 78%، لتنخفض بشكل متسارع إلى 72% في 2016، و49% في 2017، و21% في 2018.
بعد تحسن طفيف في 2019 بنسبة 49%، عادت النسبة للانخفاض إلى 28% في 2020، ثم 15% في 2021، و10% في 2022. أما في 2023 و2024، فقد وصلت النسبة إلى 8% و4% على التوالي، بينما تشير التوقعات إلى نسبة 5% في 2025.
تعكس هذه الأرقام وضعًا مقلقًا يستدعي اتخاذ تدابير ناجعة للحفاظ على الموارد المائية في حوض أم الربيع، كتعزيز مشاريع تحلية المياه، تحسين إدارة الموارد المائية، وتشجيع الاستخدام الرشيد للمياه في الفلاحة والصناعة.
0 تعليق