تتسارع وتيرة أشغال إصلاح وتحديث ملعب فاس الكبير، الذي يخضع منذ يناير 2024 لعملية تأهيل شاملة، استعدادًا لاحتضان كأس أمم أفريقيا 2025 ونهائيات كأس العالم 2030. ويشرف على هذه العملية الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، وفق مخطط من مرحلتين يهدف إلى رفع مستوى الملعب لمواكبة المعايير الدولية المعتمدة في أكبر التظاهرات الكروية العالمية.

وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تجهيز الملعب لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2025، فيما تركز المرحلة الثانية على تأهيله لمونديال 2030، حيث يتوقع أن تنتهي الأشغال بالكامل بحلول 2028.

ومن بين التحسينات الرئيسية التي يشهدها الملعب:

بناء واجهة زجاجية حديثة تضفي عليه طابعًا عصريًا.

توسيع الفضاءات الخارجية المجاورة للمستشفى الجامعي.

زيادة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 55 ألف مقعد.

تحديث الإنارة العمومية وتعزيز جودة الإضاءة وفق المعايير الدولية.

إنشاء موقف سيارات واسع لتسهيل الولوج إلى الملعب.

تجهيز الملعب بشاشتين عملاقتين لعرض المباريات والتفاصيل التقنية.

العمل على تغطية الملعب بالكامل لحمايته من العوامل المناخية، وذلك خلال المرحلة الثانية من الإصلاحات.

رصدت كاميرا موقع القناة الثانية تقدم الأشغال داخل الملعب، كما استطلعت آراء كل من محمد خيي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس مدينة فاس، وعبد السلام البقالي، عمدة المدينة، حيث شددا على حجم الاستعدادات المبذولة لضمان جاهزية المدينة لاستقبال مونديال 2030، وذلك بتنسيق بين سلطات فاس، وزارة الداخلية، والشركة المشرفة على المشروع.

كما أشار العمدة إلى أن هذه الأشغال تأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، التي تجسدت في بلاغ الديوان الملكي الصادر بتاريخ 4 أكتوبر 2023، والذي أعلن فيه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عن اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع ملف المغرب-إسبانيا-البرتغال كترشيح وحيد لاستضافة كأس العالم 2030.

بفضل هذا المشروع الطموح، يتجه ملعب فاس الكبير ليصبح واحدًا من أبرز المنشآت الرياضية في إفريقيا والعالم، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية، ويؤكد التزامه بتوفير بنية تحتية حديثة قادرة على استضافة كبرى الفعاليات الكروية.